
في كلمات قليلة
أعرب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو عن قلقه بشأن حالة المالية العامة، واصفاً الوضع بالإنفاق بأنه "خارج عن السيطرة". أعلن عن خطة لخفض الإنفاق وسيدعو جميع الفرنسيين إلى "جهد" مشترك لإعادة التوازن للميزانية.
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو أن الإنفاق الحكومي "خارج عن السيطرة"، وكشف عن خطط لمطالبة جميع المواطنين الفرنسيين ببذل "جهد" جماعي لإعادة التوازن المالي للبلاد.
في حديثه صباح الثلاثاء عبر RMC-BFMTV، أكد بايرو عزمه على استعادة السيطرة على المالية العامة وسط تزايد التحذيرات بشأن الميزانية وإشارات الإنذار الأخيرة من ديوان المحاسبة حول إدارة حسابات الضمان الاجتماعي.
أبدى بايرو تفاؤله بشأن إمكانية خفض الإنفاق، حتى في مجالات حساسة مثل تكاليف النقل الطبي بسيارات الأجرة، معرباً عن اعتقاده بأنه "يمكننا القيام بعمل أفضل، ويمكننا تحقيق وفورات أكثر جوهرية".
بشكل أوسع، يهدف رئيس الحكومة إلى "تسوية الحسابات"، لا سيما من خلال معالجة الإنفاق العام الذي وصفه سابقاً بـ "الهيمالايا". لتحقيق ذلك، يخطط لطلب "جهد من جميع الفرنسيين، بلا استثناء".
التدابير المحددة لم يتم تفصيلها بعد، لكن بايرو وعد بأنها ستُقدم ضمن "خطة ستقدمها الحكومة قبل 14 يوليو". ستكون هذه الخطة "متوازنة لجميع الفرنسيين" وستُقدم "بشفافية".
أشار رئيس الوزراء إلى أن تقديم الميزانية مبكراً (عادة ما يكون في سبتمبر) يهدف إلى "جعل البلاد بأسرها تفكر، لأننا لا يمكن أن نبقى في الوضع الحالي".
وأوضح بايرو أنه يسعى "لإيقاظ الوعي لدى الفرنسيين"، معتبراً أن البقاء في الوضع الحالي سيكون "غير مسؤول وفاضح وخيانة لمصالح البلاد".
يُذكر أن العجز العام في فرنسا بلغ 5.8% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، ووصل الدين العام إلى 113% من الناتج المحلي الإجمالي، أي 3305.3 مليار يورو. واختتم فرانسوا بايرو قائلاً: "بلد مثل بلدنا لا ينبغي أن ينفق أكثر من نموه".