فرنسا: تمديد استخدام قسائم الطعام (تذاكر المطاعم) في المتاجر الكبرى بشكل دائم يثير غضب أصحاب المطاعم

فرنسا: تمديد استخدام قسائم الطعام (تذاكر المطاعم) في المتاجر الكبرى بشكل دائم يثير غضب أصحاب المطاعم

في كلمات قليلة

قررت الحكومة الفرنسية جعل استخدام قسائم الطعام (تذاكر المطاعم) في المتاجر الكبرى لشراء جميع أنواع المنتجات الغذائية أمرًا دائمًا بعد عام 2026. هذا التمديد الدائم لإجراء كان مؤقتًا يواجه معارضة شديدة من قطاع المطاعم الذي يرى فيه تحويلًا للإنفاق وفقدانًا للعملاء.


أعلنت الحكومة الفرنسية عن قرار جعل إمكانية استخدام قسائم الطعام (المعروفة باسم «تذاكر المطاعم») لشراء كافة أنواع المنتجات الغذائية، بما في ذلك السلع غير المخصصة للاستهلاك الفوري، في المتاجر الكبرى أمرًا دائمًا بعد عام 2026. من المتوقع أن يثير هذا القرار موجة جديدة من الغضب بين أصحاب المطاعم.

بالنسبة للعديد من الموظفين الفرنسيين، أصبحت تذاكر المطاعم وسيلة دفع أساسية. يقول شارل، 24 عامًا: «لقد أصبحت بطاقتي الرئيسية. أفعل كل شيء بها! إنها أول بطاقة أستخدمها، حتى قبل بطاقتي المصرفية». إن إمكانية التسوق باستخدام بطاقة تذاكر المطاعم تعتبر، في جوهرها، خروجًا عن القواعد الأصلية لهذا «الامتياز الاجتماعي المفضل لدى الفرنسيين»، لكنها سرعان ما أصبحت عادة راسخة لدى أكثر من 5.4 مليون موظف يستفيدون من هذا النظام.

يقول نيكولا، 32 عامًا: «اليوم، أستخدم بطاقة تذاكر المطاعم الخاصة بي على حد سواء للذهاب إلى المطعم أو لشراء البقالة». يضيف كليمان، 24 عامًا، بابتسامة: «يمكنني حتى استخدامها لدفع ثمن البيرة في الحانات التي تقدم أيضًا خدمات المطاعم، وفي بعض المتاجر الكبرى».

أظهر استطلاع للرأي نُشر في مارس 2024 أن المستفيدين من تذاكر المطاعم ينفقون 36% من قيمتها في المتاجر الكبرى شهريًا، مقابل 34% في المطاعم. هذا يؤكد مدى انتشار استخدام القسائم للمشتريات الغذائية اليومية. على الرغم من أنه كان من المفترض في الأصل أن تتقلص قائمة الأطعمة التي يمكن دفع ثمنها باستخدام تذاكر المطاعم اعتبارًا من 1 يناير 2024، وألا يتم شراء المنتجات غير المصنعة، إلا أن الممارسة الفعلية والإعفاءات المؤقتة من القواعد (مثل تلك التي تم تمديدها حتى نهاية 2026 وأصبحت الآن دائمة) تظهر خلاف ذلك. كانت المتاجر الكبرى تطالب بـ «فترة تسامح»، بينما كان أصحاب المطاعم يطالبون بتشديد الرقابة، خوفًا من فقدان العملاء والإيرادات بسبب إمكانية إنفاق القسائم في المتاجر.

يجعل قرار الحكومة هذه الممارسة دائمة، مما يكرس دور تذاكر المطاعم ليس فقط كوسيلة لدفع ثمن الغداء، ولكن كأداة شاملة لشراء أي منتجات غذائية، وهو ما سيسعد غالبية الموظفين بالتأكيد، لكنه سيستمر في إحداث توتر في العلاقات بين قطاعي التجزئة والمطاعم.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.