في كلمات قليلة
تسعى فرنسا لتأمين تنازلات من المفوضية الأوروبية في إطار اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي والميركوسور، لتجنب الوقوع في عزلة. هذا يأتي مع دفع رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين لإنجاز الاتفاق قبل قمة الميركوسور في البرازيل.
تسعى فرنسا جاهدة لتجنب الوقوع في عزلة بشأن اتفاقية التجارة الحرة المزمعة بين الاتحاد الأوروبي وتجمع دول الميركوسور (الأرجنتين، البرازيل، باراغواي، أوروغواي). وتتوقع باريس الحصول على تنازلات من المفوضية الأوروبية، تتجاوز بنود الحماية التي اعتمدتها الدول الأعضاء مؤخرًا.
من جانبها، تدفع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بقوة لإتمام الاتفاقية، بدعم من عدة دول أعضاء مثل ألمانيا، وكذلك حزب الشعب الأوروبي، القوة السياسية الأبرز داخل المؤسسات الأوروبية. تهدف فون دير لاين إلى زيارة البرازيل خلال قمة الميركوسور التي تبدأ في 20 ديسمبر، لتقديم ضمانات جدية للمفاوضين.
يولي الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمنظمة الإقليمية، أهمية كبيرة لهذه الاتفاقية. وذلك لأن باراغواي، التي ستتولى الرئاسة في يناير، ليست من المؤيدين الأقوياء للاتفاق التجاري مع الاتحاد الأوروبي. مما يشير إلى وجود فرصة ضيقة تسعى برازيليا وبروكسل لاستغلالها.