فرنسا تتجه لوقف تزايد أعداد موظفي القطاع العام: مليون موظف إضافي خلال 25 عاماً يثير قلق الميزانية

فرنسا تتجه لوقف تزايد أعداد موظفي القطاع العام: مليون موظف إضافي خلال 25 عاماً يثير قلق الميزانية

في كلمات قليلة

شهد عدد موظفي القطاع العام في فرنسا زيادة قدرها مليون شخص على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية. في ظل القيود المفروضة على الميزانية، تدرس الحكومة إمكانية خفض حجم الجهاز الإداري. أكدت وزيرة الحسابات العامة أميلي دي مونشالين أن هذه المسألة ليست من المحرمات.


شهد عدد موظفي القطاع العام في فرنسا زيادة مستمرة على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية، حيث أضيف نحو مليون موظف منذ عام 1997. هذا الاتجاه، الذي كان ملحوظاً بشكل خاص خلال فترتي رئاسة جاك شيراك وإيمانويل ماكرون، أصبح الآن محط اهتمام كبير من الحكومة في ظل القيود المالية.

عادت فكرة خفض عدد موظفي الخدمة المدنية، التي بدت وكأنها تراجعت في الخطاب السياسي السنوات الأخيرة، لتصبح ذات أهمية مجدداً. وزيرة الحسابات العامة، أميلي دي مونشالين، أوضحت موقف الحكومة بشكل صريح داعية إلى «إعادة النظر في اتجاه» زيادة عدد الموظفين الحكوميين. وأكدت يوم الثلاثاء أن مسألة خفض عدد موظفي الخدمة المدنية «ليست من المحرمات». وأشارت في حديثها على راديو RTL إلى أنه بعد فترة من التوظيف النشط في الوزارات، لم يعد لدى الدولة «ولن يكون لديها في السنوات القادمة الوسائل لزيادة، زيادة الرواتب».

من المتوقع أن تثير هذه التصريحات استياء النقابات العمالية، التي سارعت بالفعل إلى التعبير عن انتقادها الشديد. وفي وقت تدق فيه الحكومة ناقوس الخطر بشأن المسار المالي للبلاد، تصبح مسألة حجم وكفاءة القطاع العام قضية محورية.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.