
في كلمات قليلة
أعلنت فرنسا عن خططها لتصدر قطاع السياحة النبيذية في أوروبا بحلول عام 2030. تم تقديم خطة عمل لتطوير القطاع تشمل تبسيط اللوائح، دعم الاستثمارات، وتحسين إمكانية الوصول إلى مناطق النبيذ.
تستهدف فرنسا تحقيق مكانة رائدة في مجال السياحة المرتبطة بالنبيذ (السياحة النبيذية) على مستوى القارة الأوروبية بحلول عام 2030. وقد كشفت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالسياحة، ناتالي ديلاتر، عن خارطة طريق لتحقيق هذا الطموح خلال زيارة إلى سومور.
شهدت السياحة النبيذية في فرنسا نمواً ملحوظاً منذ إنشاء المجلس الأعلى للسياحة النبيذية في عام 2009. تنتشر مناطق النبيذ في فرنسا عبر 17 حوضاً زراعياً، وتقدم عروضاً متنوعة للزوار. في عام 2024، استقبلت مزارع الكروم في فرنسا أكثر من 12 مليون زائر، مقارنة بـ 10 ملايين في عام 2016. كان 39% من هؤلاء الزوار أجانب، وأمضى 20% منهم أكثر من ثلاث ليالٍ في المناطق المنتجة للنبيذ.
خلال زيارتها إلى سومور، أكدت الوزيرة ناتالي ديلاتر على الأهمية الاستراتيجية للسياحة النبيذية لفرنسا، التي تُعد الوجهة السياحية الأولى عالمياً ومرجعاً عالمياً في صناعة النبيذ.
فرنسا هي الوجهة السياحية الأولى في العالم ومرجع عالمي في مجال النبيذ: السياحة النبيذية تقع في تقاطع هاتين القوتين. أتمنى أن تصبح فرنسا الوجهة الأولى للسياحة النبيذية في أوروبا بحلول عام 2030،
— قالت الوزيرة، مشددة على ضرورة توحيد الجهود لجعل هذا القطاع أكثر وضوحاً وسهولة وصولاً واستدامة.
على الرغم من الإمكانيات الكبيرة، لا يزال القطاع يواجه عوائق هيكلية تشمل صعوبة الوصول إلى التمويل، الإجراءات الإدارية المعقدة، تحديات تحويل المباني، عدم وضوح العروض المقدمة، وصعوبة الوصول لبعض الفئات من الزوار.
تتضمن الخطة المقدمة خمس أولويات رئيسية لمعالجة هذه التحديات. من بينها: تبسيط لوائح التخطيط العمراني في المناطق الريفية، تعزيز دعم الاستثمارات المستدامة في مزارع النبيذ، تحسين اللافتات وسهولة الوصول للزوار، رفع كفاءة العاملين في القطاع، وتنظيم فعاليات كبرى لجذب الجمهور الدولي.
يتم التركيز بشكل خاص على تعزيز الجاذبية الدولية لمناطق النبيذ الفرنسية. سيتم تعزيز علامة "Vignobles & Découvertes" التي تُمنح حالياً لـ 75 وجهة سياحية مرتبطة بالنبيذ وأكثر من 8700 محترف في القطاع، بهدف جعلها رافعة رئيسية للتألق دولياً. تم تشكيل لجنة توجيه وطنية لمتابعة تقدم الإجراءات بشكل ربع سنوي. بهذا، تؤكد فرنسا عزمها القوي على تحقيق هدفها، مستندة إلى تراثها الغني وإمكانيات مناطقها المنتجة للنبيذ.