فرنسا تتصدر قائمة الدول الأكثر جذباً للاستثمار في أوروبا للعام السادس توالياً، لكن المخاوف تتزايد بشأن القدرة التنافسية

فرنسا تتصدر قائمة الدول الأكثر جذباً للاستثمار في أوروبا للعام السادس توالياً، لكن المخاوف تتزايد بشأن القدرة التنافسية

في كلمات قليلة

للعام السادس على التوالي، تحتل فرنسا المرتبة الأولى في أوروبا من حيث عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر. لكن تقرير EY الجديد يشير إلى انخفاض كبير في فرص العمل الناتجة وتزايد القلق بشأن القدرة التنافسية للبلاد، خاصة بسبب ارتفاع تكلفة العمالة.


وفقاً لتقرير جديد صادر عن شركة الاستشارات العالمية EY، احتفظت فرنسا بمكانتها كالدولة الأكثر جذباً للاستثمار الأجنبي في أوروبا للعام السادس على التوالي في عام 2024. سجلت البلاد 1025 مشروعاً للاستثمار الأجنبي المباشر (FDI)، متجاوزة المملكة المتحدة (853 مشروعاً) وألمانيا (608 مشاريع).

تُعد هذه الإحصائيات مؤشراً هاماً للحكومة الفرنسية والرئيس إيمانويل ماكرون، الذي يسلط الضوء باستمرار على نجاحات البلاد في جذب الأعمال. يُتوقع أن تُستخدم هذه البيانات بشكل مكثف قبيل قمة "اختر فرنسا" السنوية، التي تستضيف في قصر فرساي رؤساء كبرى الشركات العالمية للإعلان عن مشاريع جديدة بمليارات اليوروهات.

أسماء شركات عالمية معروفة مثل IBM ومايكروسوفت وماكين بين المستثمرين تؤكد جاذبية السوق الفرنسية. تعتبر الحكومة هذا دليلاً على فعالية سياستها الاقتصادية التي تركز على دعم العرض والأعمال.

ومع ذلك، يكشف تحليل أعمق لبيانات EY عن اتجاهات مثيرة للقلق أيضاً. على الرغم من العدد القياسي للمشاريع، لوحظ انخفاض كبير في عدد فرص العمل التي تُنشأ بفضل هذه الاستثمارات. يعزو الخبراء هذا التراجع جزئياً إلى ارتفاع تكلفة العمالة في فرنسا.

تتزايد المخاوف بشأن القدرة التنافسية للاقتصاد الفرنسي على المدى الطويل. يشير الخبراء إلى عدة عوامل قد تؤثر سلباً على مناخ الاستثمار، بالإضافة إلى تكلفة العمالة، بما في ذلك تعقيد القوانين الاجتماعية والعقبات البيروقراطية. وهكذا، خلف صورة النجاح الخارجية، تكمن تحديات تتطلب الاهتمام للحفاظ على موقع فرنسا وتعزيزه على ساحة الاستثمار العالمية.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.