فشل سياسة الطاقة الفرنسية: نيكولا بافيريز ينتقد استراتيجية "الدولة الزائفة"

فشل سياسة الطاقة الفرنسية: نيكولا بافيريز ينتقد استراتيجية "الدولة الزائفة"

في كلمات قليلة

انتقد المحلل نيكولا بافيريز بشدة سياسة الطاقة الفرنسية الحالية، معتبراً أنها تعاني من الفشل ونقص الرؤية الاستراتيجية. ويحذر من أن هذا الفشل، بالإضافة إلى شلل اتخاذ القرار، يهدد قدرة فرنسا على إعادة التصنيع وتحقيق السيادة في قطاع الطاقة.


في تحليل نقدي، يصف المحلل البارز نيكولا بافيريز فرنسا بأنها أصبحت "ريعية عدمية"، تبدد إرث الأجيال السابقة وتضحي باستمرار بتحديات المستقبل لصالح أهداف قصيرة الأجل. هذا النقد يصبح أكثر حدة عند النظر إلى فشل سياسة الطاقة في البلاد.

كان من المفترض أن يكون مشروع القانون، الذي نوقش في 24 يونيو 2025 ويتعلق بالتوجهات الرئيسية لنظام الطاقة الفرنسي بهدف إزالة الكربون من الاقتصاد بحلول عام 2050، أساساً للتخطيط طويل الأجل. ومع ذلك، يرى بافيريز أن النص تم تشويهه (بما في ذلك اقتراحات بوقف تطوير طاقة الرياح والطاقة الشمسية وإعادة تشغيل محطة فيسينهايم للطاقة النووية)، مما أفرغه من هدفه الأصلي تماماً.

هذا الفشل الجديد لنص حُرف عن غرضه يوضح الأزمة الحادة التي تمر بها مؤسساتنا وشلل اتخاذ القرار العام منذ جائحة كوفيد-19. كما يؤكد فشل سياسة الطاقة التي كانت تشكل إحدى نقاط القوة الرئيسية لبلادنا. وهذا يحدث في وقت تعتبر فيه هذه السياسة حاسمة لإعادة التصنيع، الثورة الرقمية، التحول البيئي، وسيادة الأمة، كما أظهرت حربا أوكرانيا والشرق الأوسط.

اللحظة حرجة بشكل خاص في ظل خطط الاتحاد الأوروبي لوقف كامل استخدام مصادر طاقة معينة. على الرغم من ذلك، تخطط الدولة لإنفاق مبالغ ضخمة، يعتبرها بافيريز غير معقولة على الإطلاق، في برنامج جديد للطاقات المتجددة.

يشير خبراء إلى أن قرار تقليل الاعتماد على الغاز الطبيعي والنشر السريع للطاقات المتجددة وضع الشبكة تحت ضغط كبير. مشروع القانون المقترح من السيناتور دانييل غريميه، الذي يناقشه المجلس الوطني هذا الأسبوع، شهد تقديم عدد هائل من التعديلات (لا يقل عن 658)، مما يسلط الضوء على تعقيد القضية وخلافيّتها.

البرمجة السنوية المتعددة للطاقة، التي كان من المفترض تطبيقها بمرسوم، تأجلت بسبب مخاوف بعض المجموعات البرلمانية من ارتفاع الأسعار الذي قد ينتج عنها. هذه المخاوف يشاركه فيها الكثيرون.

كما يواجه نظام الدعم الحكومي المخصص لتحسين كفاءة الطاقة في المساكن انتقادات بسبب أعطاله وسوء أدائه. في ظل هذه المشاكل، تتزايد التكاليف والقيود المفروضة على الطاقة، التنقل، والإسكان، مما يؤدي إلى تعزيز انقسام اجتماعي جديد يؤثر على جودة الحياة، القوة الشرائية، والتلاحم الوطني.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.