
في كلمات قليلة
قررت فيتنام زيادة الضرائب على الكحول والبيرة تدريجياً من 65% إلى 90% بحلول عام 2031. يهدف القرار إلى خفض استهلاك الكحول في البلاد التي تعد من بين أكبر مستهلكي البيرة عالمياً.
قررت حكومة فيتنام زيادة الضرائب على البيرة والمشروبات الكحولية القوية بشكل كبير. وبموجب التشريع الجديد الذي وافقت عليه الجمعية الوطنية، سترتفع نسبة الضريبة على المشروبات الكحولية التي تزيد نسبة الكحول فيها عن 20% وجميع أنواع البيرة تدريجياً من النسبة الحالية البالغة 65% إلى 90% بحلول عام 2031.
سيبدأ تطبيق الزيادة تدريجياً اعتباراً من عام 2027، بزيادة خمس نقاط مئوية سنوياً حتى تصل إلى النسبة المستهدفة في عام 2031. كما سترتفع الضرائب على المشروبات الكحولية الأخرى التي تقل نسبة الكحول فيها عن 20%، والتي تخضع حالياً لضريبة بنسبة 35%، لتصل إلى 60% بحلول عام 2031، وذلك أيضاً بشكل تدريجي.
بالإضافة إلى الكحول، وافق النواب أيضاً على فرض ضريبة جديدة بنسبة 8% على المشروبات التي تحتوي على أكثر من 5 غرامات من السكر لكل 100 مليلتر، والتي ستدخل حيز التنفيذ في عام 2027 وترتفع إلى 10% في عام 2028.
تهدف هذه الإجراءات إلى الحد من استهلاك الكحول في البلاد. تحتل فيتنام، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 100 مليون نسمة، المرتبة السابعة عالمياً في استهلاك البيرة في عام 2022، وفقاً لتقرير صادر عن شركة Kirin Holdings اليابانية لصناعة البيرة. وفي الوقت نفسه، تفيد وزارة الصحة الفيتنامية أن حوالي 41 ألف فيتنامي يموتون سنوياً بسبب عواقب تعاطي الكحول.
لقد تأثر سوق البيرة في فيتنام بالفعل بإدخال قاعدة صارمة في عام 2019 تنص على نسبة صفر كحول للسائقين، مما أثر على حجم المبيعات.
على الرغم من الضرائب الجديدة، يعتقد الخبراء أن ثقافة شرب الكحول في فيتنام لها «جذور عميقة جداً بحيث لا يمكن القضاء عليها بالسياسة وحدها». وفقاً لدان مارتن، مستشار الشؤون الدولية في شركة Dezan Shira & Associates، فإن هذه الإجراءات «ستبطئ السوق لكنها لن تقضي عليه». ويشير أيضاً إلى وجود تغييرات في سلوك المستهلكين، حيث يفضل عدد متزايد من الفيتناميين شرب الكحول في المنزل بدلاً من الحانات.