
في كلمات قليلة
أغلق عمال مصنع "تيترا باك" في لونجفيك بفرنسا الموقع بالكامل، احتجاجًا على خطط الإغلاق وإلغاء اجتماع لمناقشة تعويضاتهم. تطالب النقابات بشروط إنهاء خدمة "كريمة ونزيهة" بدلاً من "خطة مخفضة"، وتعتزم مواصلة الإضراب إلى أجل غير مسمى.
أقدم موظفو مصنع شركة "تيترا باك" في مدينة لونجفيك، بالقرب من ديجون في فرنسا، على إغلاق الموقع بالكامل واحتلاله حتى إشعار آخر، وذلك ردًا على خطط الإدارة لإغلاق المنشأة بشكل نهائي.
جاء هذا التصعيد بعد أن ألغت الإدارة اجتماعًا كان مقررًا يوم الجمعة لمناقشة تفاصيل الخطة الاجتماعية لإنهاء الخدمة، والتي تخص 207 موظفًا يعملون في المصنع. وتعتزم "تيترا باك" المضي قدمًا في إغلاق هذا الموقع التاريخي بحلول نهاية سبتمبر.
أوضح كلود رولانديت، مندوب اتحاد العمال (CGT)، أن سبب إلغاء الاجتماع يعود إلى قيام العمال يوم الأربعاء بمنع نقل قطعة غيار ضخمة، تزن حوالي 2 طن، إلى مصنع آخر للشركة في المجر. وتساءل رولانديت: "كيف يمكننا أن نسمح برحيل هذه القطعة، بينما لا تُسند إلينا أي طلبيات جديدة وكان من الممكن أن يُعهد بهذا العمل إلينا؟"
وأضاف مندوب النقابة أن الإدارة المحلية قد "استُدعيت إلى مقر المجموعة الرئيسي في لوزان بسويسرا يوم الاثنين المقبل"، مشيرًا إلى أن "تأجيل اجتماعنا إلى يوم الأربعاء القادم هو دليل على أن كل القرارات تُتخذ هناك".
وتطالب النقابات بالتفاوض المباشر مع أصحاب القرار الحقيقيين في الشركة ووضع حد لما وصفوه بـ"الازدراء". وأكد رولانديت: "إذا كان لا بد لنا من الرحيل، فنحن نريد أن يتم ذلك في ظروف كريمة ونزيهة، وليس من خلال خطة اجتماعية مخفضة التكاليف".
يُذكر أن المصنع كان متوقفًا عن العمل بالفعل منذ عدة أسابيع، حيث استخدم غالبية الموظفين حقهم في التوقف عن العمل بسبب "خطر جسيم ووشيك"، مؤكدين أن الضغط النفسي الناجم عن قرار الإغلاق لم يعد يسمح لهم بتشغيل الآلات بأمان.
وحاليًا، تم إغلاق الموقع بالكامل من خلال إقامة اعتصام وإشعال النيران في منصات خشبية أمام المدخل الرئيسي. وأكد العمال أنهم سيتناوبون على الحراسة في نوبات مدتها 4 ساعات خلال عطلة نهاية الأسبوع، معتبرين أنه من الصعب استئناف أي نشاط في ظل هذه الظروف.