في كلمات قليلة
توصلت الولايات المتحدة والصين إلى هدنة في الحرب التجارية بعد أسابيع من التصعيد. هذا أدى إلى رد فعل إيجابي في أسواق الأسهم العالمية، مع بقاء المستثمرين حذرين بشأن المستقبل.
بعد أسابيع من التوتر الشديد والتصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهما أكبر اقتصادين في العالم، تنفست الأسواق المالية العالمية الصعداء أخيراً. فقد رحبت الأسواق بالهدنة التي تم التوصل إليها بين واشنطن وبكين، مما بعث شعوراً بالارتياح لدى المستثمرين.
سجلت المؤشرات الأوروبية الرئيسية مكاسب ملحوظة عقب الإعلان عن الهدنة. ارتفع مؤشر Euro Stoxx 50 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا، والذي يضم العديد من الشركات متعددة الجنسيات المصدرة، بنسبة 1.46٪. وصعد مؤشر CAC 40 في باريس بنسبة 1.37٪، وزاد مؤشر لندن بنسبة 0.59٪، وميلانو بنسبة 1.40٪، وأمستردام بنسبة 1.72٪. أما مؤشر Dax في بورصة فرانكفورت، فرغم ارتفاعه المتواضع بنسبة 0.29٪، فقد سجل رقماً قياسياً تاريخياً جديداً متجاوزاً 23,500 نقطة، محققاً بذلك قفزة بأكثر من 13.5٪ خلال الشهر الماضي.
كما احتفلت وول ستريت بالاتفاق بين الولايات المتحدة والصين، مما انعكس إيجاباً على أداء المؤشرات الأمريكية الرئيسية مثل داو جونز.
شعر المستثمرون بارتياح ملحوظ إزاء الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وبكين، لكن العديد من المحللين والمشاركين في السوق ما زالوا حذرين للغاية بشأن التطورات المستقبلية.
في وقت سابق، كان الرئيس الأمريكي قد أقر بأن مستوى الرسوم الإضافية المفروضة على السلع من بكين كان مرتفعاً جداً. وتهدف الهدنة الجديدة إلى تخفيف حدة التوترات والبحث عن سبل لتسوية القضايا الخلافية.
على الرغم من الانتعاش الذي شهدته الأسواق هذا الأسبوع، لا يزال الغموض يكتنف التوقعات المستقبلية. ويحذر بعض المحللين من أن بعض الاستثمارات قد تظل عالية المخاطر في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي واحتمال تجدد الخلافات التجارية.
