
في كلمات قليلة
حذرت لجنة خبراء مستقلة من خطر تجاوز ميزانية الرعاية الصحية لعام 2025 بأكثر من 1.3 مليار يورو. يعزى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الإجازات المرضية وعدم تحقيق التوفير المخطط في الأدوية. أكدت الحكومة أن السيطرة على النفقات أولوية وستتخذ إجراءات.
أطلقت لجنة خبراء مستقلة معنية بالرعاية الصحية ناقوس الخطر بشأن احتمال تجاوز كبير في الإنفاق على التأمين الصحي لعام 2025. تشير التوقعات إلى أن هذا التجاوز قد يزيد عن 1.3 مليار يورو، في إشارة غير معتادة ومثيرة للقلق على الوضع المالي للنظام الصحي.
لا تدق لجنة الخبراء هذه جرس الإنذار إلا إذا كان المسار المالي يشير إلى تجاوز يزيد عن 0.5% من الهدف السنوي المحدد للإنفاق على التأمين الصحي (Ondam). في عام 2025، تم تحديد هذا الهدف بأكثر من 265 مليار يورو، وبالتالي فإن عتبة التحذير هي 1.3 مليار يورو. في غياب تدابير تصحيحية فعالة، سيتم تجاوز هذا المبلغ هذا العام، وفقاً للجنة.
يعود هذا التجاوز المتوقع إلى إيرادات أقل ونفقات أعلى من المتوقع، بشكل رئيسي في مجال رعاية المرضى الخارجيين والخدمات الطبية الأولية.
من أبرز بنود النفقات التي تشهد ارتفاعاً كبيراً هي التعويضات اليومية التي تُصرف في حالات الإجازات المرضية. وفقاً للجنة التحذير، ارتفعت هذه التعويضات بنسبة 6.7% بين يناير وأبريل 2025، بينما كانت التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 4% فقط. تشير اللجنة إلى أن النفقات مدفوعة بشكل خاص بزيادة نسبة الإجازات الطويلة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مع تجاوز مقدر بـ 500 مليون يورو على الأقل في عام 2025 بسبب هذا البند وحده.
أما بالنسبة للأدوية، فقد كانت الحكومة تعول على توفير أكثر من 2 مليار يورو في عام 2025، منها 700 مليون من خلال اتفاق مع ممثلي شركات الأدوية، والذي لم يتم توقيعه بعد. كما لم يصدر مرسوم بعد بشأن تحديد سقف لأسعار بعض الأدوية. لذلك، فإن التوفير المتوقع على الأدوية الجنيسة "لم يتحقق"، حسب استنتاج اللجنة. الزيادة في التعويضات اليومية للإجازات المرضية وعدم القدرة على التحكم في تكلفة الأدوية هما العاملان الرئيسيان اللذان يؤديان وحدهما إلى الوصول إلى عتبة التجاوز البالغة 1.3 مليار يورو.
هناك احتياطي مالي مخصص (1.1 مليار يورو) ضمن ميزانية الرعاية الصحية، لكن لجنة التحذير تذكر بأن الجزء الأكبر من هذا الاحتياطي مخصص للمؤسسات الصحية والخدمات الطبية الاجتماعية. نظراً للحالة المالية "المتدهورة بشكل خاص" لهذه المؤسسات (المستشفيات بشكل أساسي)، فإن ذلك يسبب "خطراً كبيراً" على استخدام الاحتياطيات المالية المخصصة لها. ويرى الخبراء أن العجز الكبير في المستشفيات يمثل "نقطة تسرب" رئيسية في ميزانية الرعاية الصحية العامة.
ردت الحكومة على هذا التحذير مؤكدة في بيان صحفي أن "السيطرة على النفقات العامة" تعد "أولوية للعمل" وأن "هذا الوضع يخص كل فرد ويتطلب يقظة الجميع". كما حدث في عام 2007، وهو آخر مرة أطلقت فيها لجنة التحذير ناقوس الخطر، أكدت الحكومة أنها ستدرس "المقترحات المقدمة من الصناديق الوطنية للتأمين الصحي وستقترح إجراءات تصحيحية بسرعة". هذه الإجراءات المضادة ضرورية للسيطرة على الوضع، لكنها قد تكون غير شعبية.