خلاف بين إيلون ماسك ودونالد ترامب يتسبب في هبوط حاد لأسهم تسلا بأكثر من 8%

خلاف بين إيلون ماسك ودونالد ترامب يتسبب في هبوط حاد لأسهم تسلا بأكثر من 8%

في كلمات قليلة

تراجعت أسهم تسلا بشكل حاد بنسبة 8% بعد اشتداد الصراع العلني بين إيلون ماسك ودونالد ترامب. الخلاف حول مشروع قانون الميزانية أثار قلق المستثمرين.


تراجعت أسهم شركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية بشكل حاد في تداولات وول ستريت يوم الخميس، 5 يونيو، على خلفية تصاعد التوترات بين الملياردير إيلون ماسك والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

الانتقادات المتبادلة بين الشخصيتين المؤثرتين، والتي تجلت مرة أخرى هذا الأسبوع، أثارت قلقاً ملحوظاً بين مساهمي تسلا. وبحلول الساعة 17:25 بتوقيت غرينتش، انخفض سعر سهم الشركة بنسبة 8.69%، ليصل إلى 303.19 دولار للسهم.

جاء السبب وراء الجولة الأخيرة من التوتر من اعتراض إيلون ماسك العلني على مشروع قانون الميزانية الذي اقترحه دونالد ترامب، والذي وصفه ترامب نفسه بأنه "كبير وجميل". عبر ماسك مراراً عن معارضته لهذه المبادرة، واصفاً إياها بأنها "مكروهة". وعلى وجه الخصوص، سخر من مشروع القانون على شبكته الاجتماعية X، مقارناً إياه بالتشريعات "الرقيقة والجميلة"، واستعرض رسائل قديمة لترامب من عام 2012 كان فيها يدعو للسيطرة على العجز في ميزانية الولايات المتحدة، معلقاً بسخرية: "لا يمكنني أن أتفق أكثر من ذلك!"

رد دونالد ترامب لم يتأخر. قال ترامب يوم الخميس: "اسمعوا، كانت علاقتي بإيلون جيدة. لا أعرف إذا كانت لا تزال كذلك. لقد تفاجأت". هذا التصريح، إلى جانب تصاعد التوترات بشكل عام، هزّ أسواق وول ستريت، حيث كان المستثمرون يخشون من رد فعل سلبي من الرئيس السابق تجاه انتقادات حليفه.

في الأشهر الأخيرة، استفاد سهم تسلا بشكل كبير من العلاقة الوثيقة بين إيلون ماسك ودونالد ترامب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. ارتفع سعر السهم بسرعة بين أكتوبر ومنتصف ديسمبر، حيث قفز من 210 دولارات إلى أكثر من 470 دولاراً. ومع ذلك، منذ ذلك الحين، أدت الاضطرابات السياسية الأمريكية، والحرب التجارية، والخلافات المحيطة بإيلون ماسك، إلى الضغط على السهم، ليعود إلى حوالي 300 دولار. هذا الوضع يبرز بوضوح كيف يمكن للعوامل السياسية أن تؤثر على القيمة السوقية لأكبر الشركات.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.