عمالقة التجارة الإلكترونية تيمو وشي إن يهددون تجار التجزئة الفرنسيين

عمالقة التجارة الإلكترونية تيمو وشي إن يهددون تجار التجزئة الفرنسيين

في كلمات قليلة

منصتا التجارة الإلكترونية الصينيتان Temu وShein توسعان عروضهما خارج نطاع الملابس لتشمل فئات منتجات أخرى. هذا يثير مخاوف بين تجار التجزئة الفرنسيين في قطاعات متنوعة، والذين يحذرون من احتمالية إغلاق العديد من المتاجر بسبب عدم قدرتهم على منافسة الأسعار والحجم.


تواصل المنصتان الصينيتان للتجارة الإلكترونية، شي إن (Shein) وتيمو (Temu)، توسيع نطاقهما عالمياً بفضل أسعارهما المنخفضة وتنوع منتجاتهما. بعد نجاحهما الكبير في قطاع الأزياء السريعة، بدأت هاتان الشركتان العملاقتان في استهداف فئات منتجات جديدة، مما يثير قلقاً بالغاً بين تجار التجزئة التقليديين، وخاصة في فرنسا.

بات تأثير توسع تيمو وشي إن يمتد ليشمل قطاعات واسعة من تجارة التجزئة. وفقاً لممثلي الجمعيات المهنية الفرنسية، أصبحت متاجر بيع الألعاب، الديكور، الأثاث الصغير، وحتى الأجهزة الإلكترونية والأدوات المنزلية الصغيرة، تواجه تحديات كبيرة. يصف الخبراء هذه المرحلة بأنها 'طليعة' سعي الصين لتصبح ليس فقط 'مصنع العالم'، بل أيضاً 'تجارة العالم'.

تحذر اتحادات تجار التجزئة الفرنسيين من عواقب وخيمة على الأعمال المحلية. وتشير التوقعات إلى أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات خلال السنتين أو الثلاث سنوات القادمة، فإن العديد من المتاجر التقليدية لن تتمكن من الصمود أمام هذه المنافسة الشرسة وستضطر للإغلاق. ينقل عن أحد ممثلي التجار قوله: "سيكون لدينا ضحايا [بين الأعمال التجارية]"، مؤكداً على خطورة الوضع.

يعود نجاح هذه المنصات الصينية إلى تقديمها كميات هائلة من السلع بأسعار مغرية للغاية، غالباً ما تكون 'محطمة'، مما يجذب مئات الملايين من المستهلكين حول العالم. هذه القوة الضاربة أصبحت مدمرة بشكل متزايد للتجار المحليين الذين لا يستطيعون منافسة هذه المنصات لا من حيث الحجم ولا من حيث سياسات التسعير.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.