مدن فرنسية تخالف الاتجاه السائد: كيف تنجح بعض البلديات في خفض الضرائب المحلية؟

مدن فرنسية تخالف الاتجاه السائد: كيف تنجح بعض البلديات في خفض الضرائب المحلية؟

في كلمات قليلة

على الرغم من الارتفاع العام في الضرائب العقارية في فرنسا، تمكنت بعض البلديات الفرنسية من خفض العبء الضريبي على سكانها مستفيدة من وضعها المالي القوي. هذا يمثل تناقضاً صارخاً مع ما يحدث في العديد من المدن الأخرى حيث ارتفعت الضرائب بشكل كبير.


بينما شهدت الضرائب العقارية، على وجه الخصوص، ارتفاعاً حاداً في العديد من البلديات الفرنسية خلال السنوات الماضية، تستغل بعض المدن وضعها المالي الجيد لخفض العبء الضريبي على سكانها.

هذه أخبار سارة لسكان قرية تشيلو في إقليم إيزير. أعلن رئيس بلدية هذه القرية الريفية التي يبلغ عدد سكانها 800 نسمة، قرب بورجوان-جاليو، عن خفض الضرائب. صوّت المجلس بالإجماع على هذا الاقتراح الذي يقر خفضاً بنسبة 2% على جميع المعدلات.

أوضح رئيس البلدية ماكس جوتييه أن قرار خفض المعدلات جاء بعد "أخبار جيدة" تتعلق بالوضع المالي للبلدية. ويأمل في أن يساعد هذا الخفض في تعويض أي زيادة ضريبية قررتها تجمعات البلديات المحلية.

يبدو هذا الوضع مفاجئاً في وقت شهدت فيه الضرائب العقارية، التي يدفعها 34 مليون مالك عقار في فرنسا، انفجاراً في قيمتها خلال سنوات قليلة في عدة بلديات. ففي سان بريست بضاحية ليون، ارتفعت الضرائب العقارية وضرائب جمع النفايات بشكل قياسي، وفي نيس، بلغت الزيادة 17.7%.

غالباً ما يبرر المسؤولون المحليون هذه الزيادات بالتضخم وتخفيض المخصصات المالية من الدولة. لكن في هذا السياق الصعب، تنجح مدن أخرى مثل تشيلو في خفض ضرائبها. على سبيل المثال، صوتت مدينة شوليه في منتصف أبريل على خفض الضرائب العقارية وضريبة السكن بنسبة 3%. كما يشار إلى بلدية كورميي-أن-باريزي في إقليم فال دواز، التي اختارت أيضاً تقليل الضغط الضريبي في عام 2025.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.