
في كلمات قليلة
أصدرت محكمة المحاسبات الفرنسية تقريراً يتضمن عشرات المقترحات لتقليص عجز نظام الضمان الاجتماعي. تشمل المقترحات مراجعة الإعفاءات الممنوحة لأصحاب العمل وجوانب أخرى قد تثير جدلاً.
قدمت محكمة المحاسبات الفرنسية تقريرها السنوي حول تمويل نظام الضمان الاجتماعي، متضمناً حوالي خمسين اقتراحاً وإصلاحاً بهدف تقليص العجز المتزايد. بلغ العجز في ميزانية الضمان الاجتماعي 15.3 مليار يورو العام الماضي، وتسعى الإجراءات المقترحة لمعالجة هذا الوضع، لكن بعضها قد يكون حساساً سياسياً، خاصة بالنسبة لحكومة لا تتمتع بأغلبية واضحة قبل الانتخابات الرئاسية.
من بين الإجراءات المقترحة مراجعة نظام الإعفاءات والمساهمات لأصحاب العمل، وإجراء تغييرات تتعلق بالمتقاعدين المقيمين في الخارج، بالإضافة إلى تعديل القواعد المتعلقة بالجمع بين العمل والتقاعد. يشدد التقرير بشكل خاص على ضرورة "إعادة معايرة" الإعفاءات من مساهمات أصحاب العمل للسيطرة على تكلفتها.
وفقاً لتحليل محكمة المحاسبات، تضاعف حجم هذه الإعفاءات أربع مرات تقريباً خلال السنوات العشر الماضية، ليصل إلى 77.3 مليار يورو بحلول عام 2024. في الوقت نفسه، أصبحت آلية تعويض الدولة عن هذه الخسائر غير مواتية لنظام الضمان الاجتماعي نفسه. إصلاح هذا المجال، رغم أنه مبرر اقتصادياً، قد يواجه مقاومة كبيرة.