مجموعة RTL تستحوذ على عمليات "سكاي" الناطقة بالألمانية لمنافسة عمالقة البث الرقمي

مجموعة RTL تستحوذ على عمليات "سكاي" الناطقة بالألمانية لمنافسة عمالقة البث الرقمي

في كلمات قليلة

أعلنت مجموعة RTL الإعلامية الألمانية عن استحواذها على أنشطة منافستها "سكاي" في المناطق الناطقة بالألمانية. تهدف هذه الصفقة التاريخية إلى إنشاء كيان أوروبي قوي في مجال البث الرقمي قادر على منافسة المنصات الأمريكية الكبرى. سيصل إجمالي عدد المشتركين في الشركة المدمجة إلى 11.5 مليون.


أعلنت مجموعة RTL الإعلامية الألمانية العملاقة عن إبرام اتفاقية للاستحواذ على عمليات منافستها الأوروبية "سكاي" في المناطق الناطقة باللغة الألمانية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى تأسيس منافس أوروبي قوي لمنصات البث العالمية.

وقعت RTL يوم الجمعة اتفاقية نهائية لشراء خدمات "سكاي" في كل من ألمانيا والنمسا وسويسرا ولوكسمبورغ. وقالت الشركة، وهي تابعة للناشر الألماني "برتلسمان"، في بيان: "من خلال توحيد قوى RTL وسكاي، ستكون الشركة المستقبلية قادرة على المنافسة بقوة مع منصات البث العالمية".

ستضيف هذه الصفقة محتوى "سكاي" الرياضي القوي، الذي يشمل حقوق بث بطولات كرة القدم الألمانية والإنجليزية بالإضافة إلى سباقات الفورمولا 1، إلى باقة قنوات RTL الإخبارية والترفيهية. ومع دمج منصتي البث الخاصتين بهما، WOW و RTL+، سيصل إجمالي عدد المشتركين في الكيان الجديد إلى 11.5 مليون مشترك.

بموجب الاتفاق، ستحصل شركة "كومكاست" الأمريكية، الشركة الأم لـ "سكاي"، على مبلغ ثابت قدره 150 مليون يورو، بالإضافة إلى حصة متغيرة قد تصل إلى 377 مليون يورو خلال السنوات الخمس المقبلة، بناءً على أداء سهم RTL في البورصة.

وقد استقبلت الأسواق الخبر بإيجابية، حيث قفز سهم RTL بنسبة 13.11% ليصل إلى 35.90 يورو عند افتتاح بورصة فرانكفورت. وتُعد هذه الصفقة، التي من المتوقع أن تحصل على موافقة السلطات المالية بحلول عام 2026، الأكبر في تاريخ المجموعة التي تتخذ من كولونيا مقراً لها. وبناءً على أرقام عام 2024، كان من شأن هذا الاستحواذ أن يرفع إيرادات RTL السنوية بنسبة 30% لتصل إلى 8.2 مليار يورو. تأتي هذه الخطوة في وقت يسعى فيه قطاع الإعلام الأوروبي جاهداً، ولكن دون نجاح كبير حتى الآن، لتطوير بديل قوي لعمالقة البث الأمريكيين.

نبذة عن المؤلف

يوري - صحفي متخصص في قضايا الأمن والدفاع في فرنسا. تتميز مواده بالتحليل العميق للوضع العسكري والسياسي والقرارات الاستراتيجية.