مقترح ماكرون لتمويل الضمان الاجتماعي يثير الجدل: تحويل العبء من الرواتب إلى الاستهلاك عبر VAT

مقترح ماكرون لتمويل الضمان الاجتماعي يثير الجدل: تحويل العبء من الرواتب إلى الاستهلاك عبر VAT

في كلمات قليلة

اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تغيير طريقة تمويل نظام الضمان الاجتماعي بتقليل الاعتماد على اشتراكات الرواتب وزيادة تمويله عبر ضريبة القيمة المضافة (VAT) على الاستهلاك. هذه الفكرة، المعروفة بـ «VAT الاجتماعي»، ستثير نقاشاً حاداً في الأشهر المقبلة.


طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مبادرة قد تغير بشكل جوهري طريقة تمويل نظام الحماية الاجتماعية في البلاد. خلال مقابلة تلفزيونية في 13 مايو، اقترح الرئيس نقل العبء الضريبي من الدخل المرتبط بالعمل (الرواتب) إلى الاستهلاك. وعلى الرغم من أن ماكرون تجنب استخدام مصطلح «VAT الاجتماعي» (TVA sociale) بشكل صريح، إلا أن المخطط الذي قدمه يتفق تماماً مع هذا المبدأ.

وفقاً لماكرون، يعتمد النموذج الفرنسي الحالي للحماية الاجتماعية بشكل كبير «على العمل». لتقليل هذا العبء، يرى أنه من الضروري البحث عن مصادر تمويل «من الاشتراكات بدلاً من المساهمات». وأشار إلى أن أحد البدائل الرئيسية هو «الاستهلاك»، مما يعني زيادة ضريبة القيمة المضافة (VAT).

هذه الفكرة ليست جديدة وتدفع بها منظمات أصحاب العمل منذ فترة. يتمثل جوهر المقترح في خفض الاشتراكات المقتطعة من الرواتب مع زيادة معدل ضريبة القيمة المضافة (VAT) ببضع نقاط مئوية. ويرى المؤيدون أن هذا سيجعل تكلفة اليد العاملة أقل بالنسبة للشركات ويسهم في دعم التوظيف.

على الرغم من أن ضريبة القيمة المضافة (VAT) تعد بالفعل أكبر مصدر للإيرادات الضريبية في فرنسا، إلا أن حصيلتها في عام 2024 كانت أقل من التوقعات. ومع ذلك، يرى أصحاب العمل أن هذه الضريبة يمكن أن تشكل الأساس الجديد لتمويل الاحتياجات الاجتماعية.

من المتوقع أن تصبح مبادرة الرئيس أحد الموضوعات الرئيسية للنقاش في الأشهر القادمة. ومن المقرر عقد «مؤتمر اجتماعي» خاص لبحث هذه المسألة. يتوقع أن تكون النقاشات حول إمكانية تطبيق أو زيادة «VAT الاجتماعي» حادة، حيث إن مثل هذه التغييرات تؤثر بشكل مباشر على الشركات والمستهلكين النهائيين على حد سواء.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.