
في كلمات قليلة
قمة Choose France تعلن عن استثمارات كبيرة، لكن العديد من المشاريع المعلنة تواجه صعوبات وعدم يقين في التنفيذ بسبب العوامل الاقتصادية والسياسية.
تهدف قمة "اختار فرنسا" (Choose France) السنوية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية، وتشهد كل عام الإعلان عن مشاريع كبرى بمليارات اليوروهات. في العام الماضي وحده، تم الإعلان عن 56 مشروعًا بقيمة 15 مليار يورو، وهو رقم قياسي. على مدار الدورات الثلاث السابقة، بلغ إجمالي الاستثمارات المعلنة 34.7 مليار يورو لـ 98 مشروعًا. تعمل السلطات الفرنسية على دراسة هذه الملفات للتأكد من جديتها وقوتها.
لكن من المهم التوضيح أن هذه الإعلانات ليست بمثابة "قرارات استثمار نهائية" بالمعنى الصناعي، والتي تمثل البدء الفعلي للمشروع. هناك دائمًا فجوة بين الإعلانات والتنفيذ على أرض الواقع، ودائمًا ما تحدث خسائر في طريق التحقيق الفعلي لهذه المشاريع.
ومع التباطؤ الاقتصادي العالمي، وحالة عدم اليقين السياسي داخل فرنسا، والمخاطر الجيوسياسية في العالم، تزايدت وتيرة إلغاء أو تأجيل المشاريع الاستثمارية في الأشهر الأخيرة بشكل ملحوظ.
يعود ذلك جزئيًا إلى الصعوبات التي يواجهها أصحاب المشاريع أنفسهم. على سبيل المثال، واجهت شركة ناشئة ألمانية، كانت تخطط لاستثمار 400 مليون يورو لبناء مصنع للطائرات الأجرة الكهربائية، عقبات وضعت مستقبل المشروع في مهب الريح.
لذا، رغم التصريحات المتفائلة خلال قمة Choose France، يبقى مصير العديد من المشاريع الاستثمارية الكبرى في فرنسا غير مؤكد بسبب مجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية التي تؤثر على إمكانية تنفيذها.