في كلمات قليلة
مشروع Horizeo، وهو مزرعة طاقة شمسية عملاقة مقترحة في فرنسا، متوقف بسبب لوائح تهدف للحد من التوسع العمراني على الأراضي الطبيعية. المطورون، Neoen وEngie، يناشدون الحكومة الفرنسية التدخل والموافقة على المشروع الذي يعد من الأكبر في أوروبا.
دعت شركة Neoen، المنتجة للطاقة المتجددة، يوم الأربعاء، الحكومة الفرنسية إلى «رفع الحظر» عن مشروع محطة الطاقة الكهروضوئية العملاقة الذي تنفذه بالاشتراك مع شركة Engie. توقف المشروع، الذي تبلغ تكلفته 600 مليون يورو، لأكثر من عام بسبب قضايا تتعلق بتحول الأراضي إلى مساحات مبنية أو صناعية.
يهدف المشروع، الذي يحمل اسم Horizeo، إلى بناء أحد أضخم مزارع الطاقة الشمسية في أوروبا بقدرة 800 ميجاوات، على مساحة 680 هكتارًا من الغابات. يقع الموقع على بعد 20 كيلومترًا جنوب بوردو، في قلب غابة لاند. من المتوقع أن يساهم المشروع بشكل كبير في إنتاج الكهرباء المتجددة في فرنسا ويدعم أهداف التحول الطاقوي للبلاد.
قال المدير التنفيذي لشركة Neoen، كزافييه باربارو، للصحافة خلال زيارة إلى محطة سيلفان (أكبر محطة في البلاد حاليًا، تحتفل بعيدها العاشر): «يجب أن يُسمح لنا بالمضي قدمًا. كل شيء جاهز، المشروع ومناطق إعادة التشجير. ما ينقصنا هو التراخيص المتعلقة بهدف "صفر تحول صافٍ للأراضي" (ZAN)».
وأضاف: «اليوم، الكرة في ملعب الحكومة (...) هناك إمكانية لرفع هذا الحظر على المستوى الوطني، وهذا ما ننتظره».
يُذكر أن مشروع Horizeo سبق الحظر الأخير على إطلاق مشاريع مزارع الطاقة الكهروضوئية التي تزيد مساحتها عن 25 هكتارًا في البيئات الحرجية. ومع ذلك، فإنه يصطدم بشكل رئيسي بهدف ZAN، الذي يفرض منذ عام 2021 إدارة حذرة للأراضي.
حذر إقليم نوفيل-أكيتين العام الماضي من أن هذه المحطة العملاقة، بسبب بصمتها الأرضية، «ستثقل كاهل ميزانيات جميع البلديات المحلية، التي تحتاجها لدعم مشاريع الخدمات العامة أو خلق فرص العمل»، مفضلاً مشروع خطوط القطار السريع الجديدة في الجنوب الغربي.
في أواخر أبريل، أمام مجلس الشيوخ، انتقدت كاثرين ماكجريجور، المديرة العامة لشركة Engie والشريك الممول في Horizeo، «التوجيهات المتناقضة للدولة»، التي ترغب في «تطوير الطاقات المتجددة» لكنها توقف مشروعًا «وقعت في تعقيدات ZAN».
بالنسبة للقائمين على المشروع، بالإضافة إلى إنتاج الكهرباء المتجددة المقرر في عام 2028، فإن Horizeo سيتيح أيضًا إعادة إطلاق قطاع إنتاج الألواح الشمسية في فرنسا.
محليًا، يواجه المشروع معارضة من العديد من الجهات - نقابات الغابات والزراعة، الصيادون، والجمعيات البيئية - الذين يخشون زيادة مخاطر الحرائق والفيضانات بالإضافة إلى الاستيلاء على الغابة.
