نيسان في أزمة غير مسبوقة: خسائر تاريخية وتسريح جماعي للعمال وإغلاق مصانع محتمل

نيسان في أزمة غير مسبوقة: خسائر تاريخية وتسريح جماعي للعمال وإغلاق مصانع محتمل

في كلمات قليلة

صانع السيارات الياباني نيسان يمر بأزمة مالية حادة مع تسجيل خسائر تاريخية. تخطط الشركة لتسريح 19 ألف موظف وإغلاق مصانع، مما يعيد للأذهان وضع عام 1999.


يواجه صانع السيارات الياباني نيسان وضعاً حرجاً للغاية، يُقارن بالأزمة التي مر بها عام 1999، عندما تم إنقاذه عبر تحالف مع رينو. جاء هذا التطور بعد الإعلان عن نتائج مالية حديثة كشفت عن خسائر تاريخية وتراجع حاد في المبيعات.

اضطرت إدارة الشركة للاعتراف بخطورة الوضع، وقدمت خطة إعادة هيكلة تتضمن تسريح أعداد كبيرة من الموظفين واحتمال إغلاق مصانع، بما في ذلك في اليابان. وفقاً للتقارير، تخطط نيسان لتسريح حوالي 19 ألف موظف على مستوى العالم، ما يمثل حوالي 15% من إجمالي قوتها العاملة.

يذكر الوضع الحالي بالظروف الصعبة التي مرت بها نيسان قبل ربع قرن، عندما كانت على وشك الإفلاس. في ذلك الوقت، نجحت الإجراءات الإصلاحية بقيادة كارلوس غصن في إجراء تغييرات جذرية وإعادة الشركة إلى الربحية. اليوم، يتساءل الصحفيون اليابانيون عن سبب عودة الشركة إلى نفس النقطة، وتكرار نفس الأخطاء.

لا تقتصر خطة تجاوز الأزمة على خفض التكاليف من خلال التسريحات وتحسين عمليات الإنتاج، بل تشمل أيضاً البحث عن شركاء استراتيجيين جدد أو تعزيز التحالفات القائمة. في ظل المشاكل المالية التي يواجهها المساهم الرئيسي في نيسان، شركة رينو، والتي أعلنت أيضاً عن خسائر كبيرة بسبب وضع شريكها الياباني، يبدو مستقبل التحالف غير مؤكد. سبق أن ترددت أنباء عن محادثات محتملة مع لاعبين كبار آخرين في السوق.

يمثل الوضع في نيسان مثالاً واضحاً للتحديات التي تواجه قطاع صناعة السيارات العالمي في ظل تغيرات السوق والمنافسة الشديدة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.