
في كلمات قليلة
انطلقت محاكمة جان باداش، رئيس شركة «أبولونيا» السابق، بتهمة تنظيم عملية احتيال عقاري ضخمة بقيمة مليار يورو، مما أدى إلى إفلاس أكثر من 700 أسرة. اعتمد الاحتيال المزعوم على تزوير الدخل للحصول على قروض متعددة وشراء عقارات بأسعار مبالغ فيها لزيادة العمولات.
يواجه جان باداش، الرئيس السابق لشركة «أبولونيا»، اتهامات بتدبير عملية احتيال عقاري ضخمة تقدر قيمتها بـمليار يورو. ويمثل باداش للمحاكمة منذ صباح الاثنين 31 مارس في مرسيليا (بوش دو رون)، إلى جانب زوجته وابنه ومسؤولين تجاريين سابقين وثلاثة موثقين. تسببت هذه القضية في إفلاس أكثر من 700 عائلة.
في مقدمة المدعين بالحق المدني، حضرت باسكال هوفمان حاملة صورة زوجها الراحل. كان طبيباً مثلها، وأراد الاستثمار في العقارات لتأمين دخل إضافي لهما، ليجد الزوجان نفسيهما غارقين في ديون بلغت 3 ملايين يورو. تقول الزوجة: «على مدى عامين، تدهورت حالته المعنوية بشكل متزايد، ومات بسبب ذلك. لا أعرف إن كانوا سيملكون الإنسانية للندم على ما فعلوه».
بدأت عملية الاحتيال في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين في آكس أون بروفانس (بوش دو رون). عرضت شركة «أبولونيا» على الأفراد الاستثمار في شقق بغرض تأجيرها، مروجة لمزايا ضريبية وإيجارات مرتفعة مع طلب مساهمة أولية ضئيلة جداً. كان العميل يوقع على توكيل بحضور موثق.
يُزعم أن «أبولونيا» قامت بعد ذلك بـتزوير بيانات الدخل للحصول على قروض عقارية متعددة لكل عميل من بنوك مختلفة. وباستخدام الأموال التي تم الحصول عليها، يُعتقد أنها اشترت مجموعات من المشاريع العقارية بـأسعار مبالغ فيها لـزيادة عمولتها إلى 15%. وفي المقابل، طالبت البنوك الضحايا بسداد مبالغ ضخمة. يواجه الزوجان باداش عقوبة قد تصل إلى السجن عشر سنوات.