
في كلمات قليلة
التقى رئيس شركة الشحن الفرنسية العملاقة CMA CGM بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمناقشة استثمارات محتملة بمليارات اليورو في قطاع الموانئ واللوجستيات. تتضمن الخطط بناء بنية تحتية حديثة وإنشاء خط ملاحي جديد، مع توقعات بخلق أكثر من 2000 فرصة عمل، وذلك في خطوة تعكس الاهتمام الاقتصادي رغم التوترات الدبلوماسية.
التقى رئيس شركة الشحن الفرنسية العملاقة CMA CGM، رودولف سعده، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث بحثا «مشاريع مختلفة». يأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه العلاقات الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر بعض التوترات.
وقال رودولف سعده للتلفزيون الجزائري عقب اللقاء مع الرئيس: «نؤمن كثيراً بتنمية الجزائر، وأعتقد أن لديها إمكانات حقيقية». وأضاف رئيس المجموعة الفرنسية للنقل البحري للحاويات والبضائع، دون تقديم تفاصيل حول مشاريعه في الجزائر، أنهم «سيحاولون التغلب على الصعوبات التشغيلية والمضي قدماً في الاتجاه الصحيح».
وفقاً لصحيفة محلية، تخطط مجموعة CMA CGM لاستثمار «عدة مليارات يورو على المدى المتوسط» في الجزائر. ستشمل هذه الاستثمارات بناء بنية تحتية مينائية حديثة، ومحطات حاويات، ومشاركة مباشرة في إدارة اللوجستيات.
ويجري أيضاً النظر في إطلاق خط ملاحي جديد بين مرسيليا ووهران، تديره شركة La Méridionale، وهي إحدى الشركات التابعة لـ CMA CGM. ويقدر هذا المشروع بأنه يمكن أن يولد أكثر من 2000 فرصة عمل مباشرة. تتواجد CMA CGM بالفعل في تسعة موانئ جزائرية، بما في ذلك الجزائر، عنابة، بجاية، سكيكدة، وغزوات، وتسعى للانتقال إلى مرحلة أعلى من خلال الحصول على إدارة كاملة لمحطة استراتيجية.
يأتي هذا اللقاء والمناقشات حول المشاريع الاستثمارية الكبرى في قطاع حيوي للجزائر، ليؤكد على استمرار الاهتمام الاقتصادي والتجاري بين الطرفين، رغم التوترات الدبلوماسية التي تؤثر على العلاقات بين باريس والجزائر منذ أشهر.