صدمة في لا ريونيون: رسوم أمريكية تهدد الصادرات

«نحن مصدومون بشدة ومذهولون تمامًا من إدراج لا ريونيون في قائمة منفصلة تمامًا بينما يعلم كل واحد منا أن لا ريونيون منطقة فرنسية تنتمي إلى أوروبا»، هذا ما أعرب عنه ديدييه فوشار، رئيس اتحاد أرباب العمل (Medef) في لا ريونيون، يوم الخميس 3 أبريل لـ franceinfo.

تواجه الجزيرة الفرنسية الواقعة في المحيط الهندي فرض رسوم جمركية بنسبة 37% من قبل الولايات المتحدة. وأضاف فوشار: «الأمريكيون، وخاصة دونالد ترامب، لا بد أنهم ارتكبوا خطأ جغرافيًا صغيرًا في حساباتهم. ربما هناك لبس مع مدغشقر».

وأوضح رئيس اتحاد أرباب العمل في لا ريونيون: «لا ريونيون هي أرض يسكنها 865 ألف نسمة، وتضم 35 ألف شركة، معظمها شركات صغيرة جدًا ومتوسطة الحجم». وأعرب عن قلقه قائلاً: «أولئك الذين لديهم القدرة على التصدير إلى الولايات المتحدة، مثل الروم أو الفانيليا أو سمك الليجين (وهو سمك يتم صيده في البحار القطبية الجنوبية والأسترالية الفرنسية) والذي يذهب مباشرة إلى الولايات المتحدة، سيخضعون لهذه الرسوم الجمركية البالغة 37%».

ووفقًا لديدييه فوشار: «عندما تكون شركة صغيرة جدًا تتعامل مع الولايات المتحدة، فإنك تتأثر فورًا بهذه الرسوم الجمركية ويكون خطر زوالك مرتفعًا للغاية مقارنة بالشركات الكبيرة».

تجديد الاستراتيجية

في عام 2023، بلغت قيمة السلع المصدرة من لا ريونيون إلى الولايات المتحدة أقل بقليل من 400 مليون يورو. وأكد رئيس اتحاد أرباب العمل في لا ريونيون: «سوقنا المفضل هو أوروبا». وأضاف: «من المرجح أن يكون قطاع الصيد هو الأكثر تضررًا، مع منتجات راقية للغاية، لا سيما سمك الليجين الذي يحظى بتقدير كبير في آسيا والولايات المتحدة. وهناك أيضًا جراد البحر الرمزي».

ويأمل فوشار أن هذا القرار «سيسمح لنا بإعادة تنظيم أسواق التصدير لدينا. في لا ريونيون، هناك حركة بدأناها قبل خمس سنوات بهدف التزود من المنطقة والخروج من الاعتماد على البلدان البعيدة، بما في ذلك الولايات المتحدة. إنها استراتيجية سيادة حقيقية ستقودنا إلى تجارة أكبر».