شارتر الفرنسية: وسط المدينة يستعيد حيويته ويتحدى ركود التجارة

شارتر الفرنسية: وسط المدينة يستعيد حيويته ويتحدى ركود التجارة

في كلمات قليلة

تنجح مدينة شارتر في إعادة إحياء وسطها من خلال دعم المتاجر المحلية وجذب مشاريع جديدة. بفضل جهود السلطات المحلية والجمعيات، معدل المحلات الشاغرة في المدينة أقل بكثير من المتوسط الوطني.


شهد قطاع الملابس الجاهزة صعوبات كبيرة في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك إلى حد كبير لزيادة التسوق عبر الإنترنت وتراجع جاذبية مراكز المدن. ومع ذلك، تسعى بلدية شارتر بنشاط لعكس هذا الاتجاه وإعادة تنشيط الشركات الصغيرة المحلية في وسط المدينة. كيف يتم ذلك؟

اشتهرت مدينة شارتر دائماً بكاتدرائيتها القوطية، ولكنها في السنوات الأخيرة أصبحت تبرز أيضاً بفضل متاجرها المزدهرة. تضم المدينة ما لا يقل عن 800 متجر تجاري. هذا العدد الكبير يعود بشكل أساسي إلى مبادرات جمعية تجار شارتر، التي تعمل على تطوير التجارة المحلية داخل المدينة.

يتميز وسط مدينة شارتر بالديناميكية والحيوية، حيث لا تبقى المحلات شاغرة لفترة طويلة. تشرح جولييت بيشو، رئيسة جمعية "Les Vitrines C’Chartres"، أنه بمجرد علمهم باحتمال انتقال نشاط تجاري، يبدأون فوراً في البحث عن صاحب مشروع جديد، بما في ذلك أولئك الذين يديرون متاجر مؤقتة. وكنتيجة لذلك، تبلغ نسبة المحلات الشاغرة في المدينة 7% فقط، وهو ما يقارب نصف المعدل الوطني.

هذا النجاح يظهر كيف يمكن للجهود المركزة من قبل السلطات المحلية والمجتمع التجاري أن تساعد مراكز المدن على الصمود في وجه تحديات السوق المتغيرة واستعادة جاذبيتها السابقة.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.