شباب فرنسا يشكون من عبء الضرائب: "ندفع للجميع ولا نحصل على شيء في المقابل"

شباب فرنسا يشكون من عبء الضرائب: "ندفع للجميع ولا نحصل على شيء في المقابل"

في كلمات قليلة

يعبر الشباب النشط في فرنسا عن استياء شديد من عبء الضرائب المرتفع. هذا الشعور يتجسد في ميم "نيكولا هو من يدفع" الذي يرمز لدافع الضرائب الذي يمول جميع نفقات الدولة.


يعبر الجيل الشاب النشط والمتعلم في فرنسا عن استيائه المتزايد من مستوى الضرائب المرتفع. يشعر العديد من الشباب أنهم يدفعون ضرائب باهظة تمول الإنفاق العام للدولة، لكنهم في المقابل لا يحصلون على ما يعادل هذه المساهمة.

تجسد هذا الشعور في ظاهرة على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة منصة X (تويتر سابقاً)، حيث ظهرت شخصية خيالية جماعية تُدعى «نيكولا». يُستخدم ميم «نيكولا هو من يدفع» للسخرية من المواقف التي يتم فيها إنفاق الأموال العامة على مشاريع مختلفة، قد تبدو في بعض الأحيان غير ضرورية أو مبالغ فيها، بينما يقع العبء المالي على عاتق دافعي الضرائب.

على سبيل المثال، يمكن أن تُستخدم عبارة «نيكولا هو من يدفع» عند الحديث عن تكلفة الاحتفالات الوطنية الضخمة، أو نفقات مبادرات حكومية غير واضحة، أو حتى تفاصيل بسيطة مثل توفير موزعات مجانية لكريم الوقاية من الشمس على الشواطئ. يجسد نيكولا بذلك الإرهاق والإحباط لدى جيل من المواطنين النشطين الذين يشعرون، حسب رأيهم، بأنهم مجبرون على تمويل ما يعتبرونه غالباً إنفاقاً حكومياً غير فعال أو مبذر.

يمثل «نيكولا» في هذا السياق دافع الضرائب النموذجي في الثلاثينيات من عمره، الذي يساهم بعمله وضرائبه في تمويل النظام، بما في ذلك معاشات التقاعد والمساعدات الاجتماعية. يسود شعور بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأن العبء الضريبي يقع بشكل خاص على الشباب العامل، الذين يشعرون بأنهم "متروكون" أو "مضحى بهم" من أجل دعم فئات أخرى من المجتمع أو تمويل نفقات يعتبرونها غير مبررة.

باختصار، يعكس الاستياء المتزايد من الضرائب بين الشباب الفرنسي، والذي يرمز إليه بشخصية «نيكولا»، قلقاً عميقاً بشأن توزيع العبء المالي وفعالية الإنفاق العام في البلاد.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.