
في كلمات قليلة
شركة SNCF الفرنسية للسكك الحديدية تحتاج مليار يورو لصيانة وتحديث شبكتها في منطقة باريس، مشيرة إلى أن تقادم البنية التحتية هو سبب رئيسي لتأخير القطارات. الشركة تشدد على أهمية الاستثمار في البنية التحتية للنقل المستدام.
أفادت الشركة الوطنية الفرنسية للسكك الحديدية (SNCF) بأنها تحتاج إلى استثمارات ضخمة لتحديث وصيانة شبكتها، خاصة في منطقة إيل دو فرانس (منطقة باريس الكبرى). ووفقاً لتقديرات الشركة، فإن واحداً من كل خمسة حالات تأخير في القطارات بالمنطقة يعود إلى تقادم البنية التحتية للسكك الحديدية.
يستخدم شبكة القطارات في إيل دو فرانس 3.4 مليون مسافر يومياً. وعبر فرنسا ككل، ينقل القطار 5 ملايين شخص يومياً، وهو ما تعتبره SNCF نتيجة "لزيادة الوعي بالأثر البيئي للتنقلات". لكن الشركة تؤكد أن هذا النجاح لن يكون ممكناً بدون شبكة عالية الجودة.
تصر SNCF Réseau، الذراع المسؤولة عن البنية التحتية، على أن "للسماح للسكك الحديدية بأداء مهمتها كوسيلة نقل مستدامة، هناك شرط أساسي: يجب صيانة وتجديد وتحديث البنية التحتية للسكك الحديدية".
سبق أن أكد الرئيس التنفيذي لـ SNCF، جان بيير فاراندو، أن الشبكة تتقدم في العمر وتحتاج إلى أموال كبيرة. تشير الشركة إلى أنها تحتاج إلى مبلغ سنوي قدره 4.5 مليار يورو لتجديد الشبكة بالكامل.
فقط في منطقة إيل دو فرانس، التي يمر عبرها 3.4 مليون مسافر يومياً، تقدر SNCF Réseau الحاجة إلى مليار يورو من التمويل. هذا المبلغ ضروري لتنفيذ أعمال الصيانة واستبدال المكونات الرئيسية، مثل نقاط التحويل (الإبر)، التي غالباً ما تكون سبباً في الأعطال والتأخيرات. حالياً، تُنفذ عمليات واسعة النطاق في محطة غار دو ليست (Gare de l'Est) في باريس لاستبدال 11 نقطة تحويل.
وتشدد الشركة على أن هذه المشاريع تتطلب جهوداً هائلة، بما في ذلك آلاف الساعات من الدراسات التحضيرية وساعات العمل الليلية لتقليل الإزعاج للمسافرين قدر الإمكان.