شركة طيران L'Odyssey تلغي جميع رحلاتها قبل أسبوع من الانطلاق: فشل المشروع

أعلنت شركة الطيران الفرنسية الجديدة L'Odyssey، التي تم الترويج لها كجسر يربط المدن الفرنسية الأصغر بالوجهات الأوروبية، عن إلغاء جميع رحلاتها الجوية. جاء هذا الإعلان قبل أسبوع واحد فقط من الموعد المقرر لبدء عملياتها، والذي كان محدداً في نهاية مايو.

كان المشروع، الذي أطلق كشركة تابعة لشركة الطيران الفرنسية Jet Airlines (المتخصصة في الرحلات الإقليمية)، يعد بربط مطاري تور ونيم بمدن مثل نيس وبرشلونة وجنيف وفلورنسا. قوبل الإطلاق بحماس من قبل المطارات والسلطات المحلية التي رأت في L'Odyssey فرصة لتوسيع شبكة رحلاتها الجوية.

ولكن في 16 مايو، قبل أيام قليلة من أولى الرحلات التجارية المقررة، أعلنت شركة L'Odyssey فجأة عن إلغاء جميع الرحلات. السبب الرسمي المعلن هو "نزاع قانوني مع مورد فني" أدى إلى "زيادة غير متوقعة في التكاليف". صرحت الشركة أن الظروف الاقتصادية الجديدة جعلت استمرار المشروع على المدى القصير مستحيلاً.

الركاب الذين اشتروا تذاكرهم تلقوا إخطاراً عبر البريد الإلكتروني. لم يتم الإعلان عن أي تعويض آلي فوري حتى الآن. بدورها، أعربت مطارات تور ونيم عن خيبة أملها وأعلنت أنها تبحث حالياً عن شركاء جدد لضمان جدول رحلات صيفي.

اعتذر مؤسس L'Odyssey، كليمان بيليستراندي، للعملاء المتضررين، موضحاً الوضع بأنه "سياق هش للغاية" لا يسمح بضمان جودة الخدمة الموعودة. وشدد على أن القرار اتخذ لتجنب "الكذب أكثر" على الركاب.

ردت الشركة المشغلة للمطارات، Edeis، بلهجة أكثر حدة، واصفة الوضع بأنه "نقص في الاحترافية" و"خلل خطير" في التنظيم الداخلي لـ L'Odyssey. لم تستبعد Edeis إمكانية اللجوء إلى القضاء.

في هذه الأثناء، يشارك المسافرون المحبطون تجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي، متحدثين عن رحلات تم حجزها منذ يناير، وإجازات تم ترتيبها، وفنادق تم دفع ثمنها في بعض الأحيان، لتنتهي بالوضع الحالي. ويشيرون إلى عدم وجود خط مساعدة فعال وصعوبة الحصول على معلومات.

لم تُقلع شركة الطيران L'Odyssey أبداً في أي رحلة تجارية. انتهى المشروع قبل أن يبدأ، ليصبح مثالاً على مدى تعقيد أعمال الطيران، بما في ذلك تكاليف التشغيل، والحصول على التراخيص، وإيجاد شركاء موثوقين، والحاجة إلى أساس مالي قوي وطائرات متاحة.