سكان جزيرة بريهات الفرنسية ينقذون مصنع الزجاج الشهير من الإفلاس بفضل تضامنهم

سكان جزيرة بريهات الفرنسية ينقذون مصنع الزجاج الشهير من الإفلاس بفضل تضامنهم

في كلمات قليلة

واجه مصنع الزجاج الشهير في جزيرة بريهات بفرنسا خطر الإغلاق بسبب وضعه تحت التصفية القضائية. لكن سكان الجزيرة هبوا لنجدته، حيث استثمر ثمانية منهم مدخراتهم لإنقاذ المصنع والحفاظ على تسع وظائف وإرث حرفي فريد.


في جزيرة بريهات الفرنسية الساحرة، التابعة لإقليم كوت د'أرمور، شهدت ورش الزجاج الشهيرة قصة نجاة ملهمة. هذه الورش، التي تأسست قبل 27 عاماً وكانت جزءاً لا يتجزأ من هوية الجزيرة ومعلماً معروفاً عالمياً، وجدت نفسها فجأة تواجه خطر الإغلاق النهائي والتصفية القضائية منذ شهر مارس الماضي.

كان الوضع حرجاً للغاية، لكن روح التضامن لدى سكان الجزيرة كانت أقوى من الأزمة. رفض سكان بريهات، البالغ عددهم نحو 450 نسمة فقط، أن يروا هذا الإرث الحرفي الفريد وفرص العمل المرتبطة به تتلاشى. لذا، قرر ثمانية من سكان الجزيرة الاستثمار بمدخراتهم الخاصة لإنقاذ الورش.

شملت مجموعة المستثمرين المتنوعة مهندساً، مزارعاً، سباكاً، وغيرهم من أفراد المجتمع المحلي الذين آمنوا بأهمية الحفاظ على هذا المكان. بفضل استثمارهم، تمكنت الورش من إنقاذ 9 من أصل 11 وظيفة كانت مهددة بالزوال. عبر رافائيل بوردا، أحد صانعي الزجاج الذين يعملون في الورشة منذ أكثر من 25 عاماً، عن ارتياحه وسعادته، مؤكداً أن أهل بريهات جميعاً مسرورون بإنقاذ هذا المكان الذي يمثل صورة قوية ومعروفة عالمياً عن الجزيرة.

على مر السنين، اشتهرت ورش بريهات الزجاجية بمهارتها في صناعة مجموعة واسعة من المنتجات الزجاجية، من الثريات الأنيقة ومقابض الأبواب إلى العديد من القطع الفنية والديكورية. إنها حرفة يدوية فريدة أراد المجتمع المحلي الحفاظ عليها بأي ثمن.

تتطلع الورش الآن إلى المستقبل بتبني استراتيجية جديدة لضمان استمراريتها وازدهارها. تشمل الخطط المستقبلية تقديم أسعار أكثر معقولية لجذب المزيد من الزوار، وتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية في صناعة الزجاج لتنويع مصادر الدخل والأنشطة.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.