في كلمات قليلة
سوق العقارات الجديدة يمر بأزمة ويشهد انخفاضاً في الطلب. المطورون العقاريون، الذين كانوا يقدمون خصومات وعروضاً كبيرة لتحفيز المبيعات، بدأوا في وقف هذه البرامج تدريجياً.
يمر سوق العقارات الجديدة بأزمة غير مسبوقة. ففي عام 2024، بلغ عدد الوحدات السكنية متعددة الأسر التي بدأ بناؤها 164,400 وحدة فقط، وهو انخفاض بنسبة 12.3% مقارنة بعام 2023. أما مبيعات الشقق فقد شهدت انهياراً حقيقياً، حيث انخفضت بنسبة 50% مقارنة بعام 2022.
في مواجهة انخفاض الطلب والحاجة الملحة للتصرف في الشقق غير المباعة، اضطر المطورون العقاريون إلى تكثيف عروضهم وحوافزهم التجارية المختلفة للمشترين. شملت العروض الأكثر شيوعاً: تغطية تكاليف الشراء بالكامل أو جزئياً، تقديم مطابخ مجهزة مجاناً، إمكانية إجراء تعديلات على التخطيط الداخلي للشقة على حساب المطور، بالإضافة إلى خصومات مباشرة قد يعتمد حجمها على مساحة الشقة أو عدد الغرف فيها.
في الخريف الماضي، لفتت إحدى شركات البناء، Interconstruction، الأنظار بحملة واسعة النطاق تحت اسم "اشترِ شقة واحدة، واربح شقة أخرى". كانت الجائزة الكبرى في هذه المسابقة عبارة عن استوديو بمساحة 30 متراً مربعاً في درانسي. سيتم الإعلان عن اسم الفائز المحظوظ خلال الأيام القليلة القادمة، في 19 مايو.
ومع ذلك، يشير محللو السوق إلى أن عصر العروض السخية والخصومات الكبيرة يقترب تدريجياً من نهايته. في ظل بعض الاستقرار في الوضع أو ببساطة نضوب القدرة على الاستمرار في تقديم أسعار مخفضة، بدأ المطورون في تقليص برامجهم التسويقية. وهذا يعني أن مشتري المنازل الجديدة سيجدون أنفسهم قريباً أمام شروط شراء أقل فائدة.
على الرغم من هذا التوجه العام، يرى الخبراء أنه لا يزال من الممكن العثور على فرص جذابة بين الشقق التي بقيت غير مباعة في إطار المشاريع التي تم الانتهاء منها قبل انتهاء بعض البرامج الحكومية الهادفة لتحفيز السوق.
