
في كلمات قليلة
شهد شهر مايو 2025 تراجعاً بنسبة 12.3% في مبيعات السيارات الجديدة في فرنسا مقارنة بالعام الماضي. هذا هو الشهر الخامس على التوالي من الانخفاض، والذي أثر على جميع العلامات التجارية والسيارات الكهربائية. الأسباب الرئيسية هي الركود الاقتصادي العام وانخفاض ثقة المستهلك.
يواصل سوق السيارات الجديدة في فرنسا إظهار اتجاه سلبي، متعرضاً لأزمة متزايدة. سجل شهر مايو 2025 تراجعاً كبيراً في المبيعات، حيث انخفض عدد تسجيلات السيارات الجديدة بنسبة 12.3% مقارنة بشهر مايو من العام الماضي.
وفقاً لأحدث البيانات، تم تسجيل 123,919 سيارة جديدة في فرنسا خلال مايو. هذا الانخفاض كان أكبر من التراجع المسجل في الشهر السابق (-5.64%). يشير خبراء الصناعة إلى أن الأزمة لم تستثنِ أي شركة مصنعة، وطالت كلاً من سيارات البنزين والطرازات الكهربائية، في حين بقي سوق السيارات المستعملة مستقراً نسبياً.
يعلق ممثلو القطاع قائلين: "مع كل شهر يمر منذ بداية العام، يتعمق السوق أكثر في الأزمة. هذا هو الشهر الخامس على التوالي من الانخفاض". خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بلغ إجمالي التراجع في المبيعات 8% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024. وإذا قورن بعام 2019 قبل جائحة كوفيد-19، فإن الانخفاض يقترب من 30%.
تأثر اللاعبون الرئيسيون في السوق بهذا التراجع. انخفضت مبيعات مجموعة ستيلانتس بنسبة 10.1%. سجلت رينو نفس حجم المبيعات وحصرت تراجعها في حدود 7% فقط. أظهرت تويوتا انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 25%. أما فولكس فاجن، ثالث أكبر لاعب، فقد عمقت تراجعها إلى ما يقرب من 12%.
الوضع بالنسبة للسيارات الكهربائية يثير القلق أيضاً. حصتها في السوق تظل ثابتة عند حوالي 18% خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام. لكن في ظل انكماش السوق بشكل عام، يعني هذا أن مبيعات السيارات الكهربائية الفعلية انخفضت بنحو 7% في عام 2025 مقارنة بعام 2024.
تضررت شركة تسلا الأمريكية بشكل خاص: انخفضت تسجيلاتها في فرنسا بنسبة 67% في مايو (721 سيارة فقط) مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، بلغ تراجع تسلا ما يقرب من 50%، وهو ما يُعزى جزئياً إلى تحديث تشكيلة الطرازات، وربما أيضاً إلى تأثير صورة رئيس الشركة.
تعزى الأسباب الرئيسية لهذا الوضع إلى الركود الاقتصادي العام وعدم اليقين في سياق الحروب التجارية، ولا سيما بين الولايات المتحدة والصين. كما يُشار إلى الكساد الاقتصادي في فرنسا، حيث بلغ مستوى ثقة المستهلكين أدنى مستوى تاريخي له في مايو.