سياسات ترامب تضعف الدولار وتقلق المستثمرين الدوليين

سياسات ترامب تضعف الدولار وتقلق المستثمرين الدوليين

في كلمات قليلة

سياسات دونالد ترامب، مثل السياسات الحمائية ومشروع "القانون الكبير الجميل"، تؤثر سلباً على الدولار. العملة فقدت 10% من قيمتها ولم تعد تعمل كملاذ آمن، مما يثير قلق المستثمرين الدوليين.


تشير التطورات الأخيرة في الأسواق المالية إلى أن السياسات التي يتبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تؤثر سلباً على قيمة الدولار الأمريكي. يثير هذا الوضع قلق المستثمرين الدوليين الذين اعتادوا اللجوء إلى الدولار كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار.

على غير المعتاد، لم تؤدِّ التوترات في منطقة الشرق الأوسط إلى تدفق رؤوس الأموال نحو أمريكا بحثاً عن ملاذ آمن تحت مظلة الدولار. بدلاً من الارتفاع، شهد الدولار تذبذباً منذ بداية الأحداث الأخيرة بين إسرائيل وإيران. في الواقع، سجّل الدولار انخفاضاً طفيفاً أمام اليورو مؤخراً.

منذ بداية العام، فقد الدولار حوالي 10% من قيمته مقابل سلة عملات الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة. يعزو المحللون جزءاً من هذا التآكل في القيمة إلى مشروع قانون الميزانية الكبير الذي يروّج له ترامب، والمعروف باسم "القانون الكبير الجميل" (Big Beautiful Bill). يواجه هذا المشروع، الذي يضم العديد من الوعود الانتخابية لترامب، انقسامات داخل الأغلبية الجمهورية نفسها في الكونغرس.

السياسات الحمائية والمقترحات التشريعية الكبرى التي يطرحها ترامب تضعف مكانة الدولار كسند آمن وكمخزن للقيمة، وهو ما لا يثير قلق سوى عدد قليل من الجمهوريين التقليديين المحافظين. هذا الوضع العام يساهم في إحجام المستثمرين عن وضع أموالهم في الأصول المقومة بالدولار، مما يضغط على سعره.

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.