سيناتور فرنسي يتهم الحكومة بالتنازل للوبي المصرفي بشأن التهرب الضريبي على الأرباح

سيناتور فرنسي يتهم الحكومة بالتنازل للوبي المصرفي بشأن التهرب الضريبي على الأرباح

في كلمات قليلة

اتهم السيناتور الفرنسي جان فرانسوا هوسون الحكومة بإضعاف آلية مكافحة التهرب الضريبي على الأرباح تحت تأثير اللوبي المصرفي. يدعي هوسون أن هذا قد يكلف الخزانة العامة ما يصل إلى 1.5 مليار يورو. نفت وزارة الاقتصاد والمالية هذه الادعاءات.


دعا مقرر الميزانية العام في مجلس الشيوخ الفرنسي، جان فرانسوا هوسون، الحكومة إلى مراجعة تطبيق آلية تشريعية لمكافحة التهرب من الضريبة على الأرباح (التي تدفعها الشركات للمساهمين)، معتبراً أن وزارة الاقتصاد والمالية (بيرسي) أضعفت هذه الآلية.

أبدى جان فرانسوا هوسون، سيناتور مقاطعة مورت وموزيل، صدمته مما اكتشفه في وزارة الاقتصاد والمالية. بصفته مقرراً عاماً للميزانية، قام بتفتيش للحصول على توضيحات بشأن تطبيق نص قانوني مدرج في قانون المالية لعام 2025، والذي يهدف إلى مكافحة التهرب من الضريبة على الأرباح من قبل المستثمرين الأجانب.

يرى هوسون أن النص التطبيقي الذي نشرته الحكومة «يفتح ثغرة يمكن للبنوك أن تستغلها للتهرب من الضريبة، بينما لا يوجد شيء في القانون يفتح الباب لعدم تطبيق الضريبة». بناءً على هذه الملاحظة، توجه إلى الوزارة للاطلاع على المذكرات الداخلية والوثائق ذات الصلة.

واتهم هوسون في مؤتمر صحفي لاحقاً في مجلس الشيوخ، أن «اللوبي المصرفي نفسه، عبر الاتحاد المصرفي الفرنسي (FBF)، هو من طلب من بيرسي تحديد حالات عدم تطبيق الضريبة على الأرباح».

عملية "CumCum"، موضوع الجدل، تتمثل في قيام غير المقيم بنقل الملكية القانونية لأوراقه المالية مؤقتاً إلى بنك فرنسي خلال فترة دفع الأرباح. وبما أن المؤسسات المصرفية مقرها في فرنسا، فإنها لا تدفع الضرائب على الأرباح المستلمة. يتم بعد ذلك تقسيم المكسب الضريبي بين البنك والمستثمر، الذي يستعيد أوراقه المالية مع الأرباح بعد العملية. تخضع هذه الحيلة المالية للعديد من التحقيقات التي فتحها مكتب المدعي المالي الوطني (PNF).

وفقاً لجان فرانسوا هوسون، أوصت المديرية العامة للمالية العامة والمديرية العامة للخزانة الحكومة بعدم الاستجابة لطلب الاتحاد المصرفي الفرنسي. لكن الحكومة نشرت نصاً تطبيقياً في أبريل يشير إلى أن الآلية المنصوص عليها في قانون المالية لن تطبق في "الأسواق المنظمة" عندما "لا يعرف الكيان الدافع فعلياً الطرف المقابل". يشعر السيناتور بالغضب قائلاً إن "لا شيء في القانون يفتح الباب لعدم تطبيق الضريبة".

وزارة الاقتصاد والمالية ترد وتنفي هذه المزاعم، مؤكدة أن النص المنشور "لا يقدم أي 'ثغرة' في النص الذي صوت عليه البرلمان"، وأنه "متوافق تماماً مع رأي مجلس الدولة بشأن النص الذي صوت عليه البرلمان". وتضيف الوزارة أن "المديريات في بيرسي لم توصِ بأي حال من الأحوال بعدم نشر النص أو عدم متابعة استفسارات دافعي الضرائب، والتي تسعى الإدارة من حيث المبدأ إلى الإجابة عليها".

يتساءل جان فرانسوا هوسون بغضب: «من يحمي إجرام ذوي الياقات البيضاء؟» مؤكداً أنه «منذ الكشف عن هذه الفضيحة من قبل الصحافة، واجهت عقبات مستمرة»، بما في ذلك محاولات الحكومة، على حد قوله، لمواجهة التعديل الذي قدمه هو نفسه. ويضيف هوسون أن «عدة مصادر أكدت أن الاتحاد المصرفي الفرنسي تدخل في صياغة الآلية التي جعلت النص غير فعال».

الوزارة من جانبها تنفي الخضوع للوبي: «إدارات بيرسي لديها اتصالات منتظمة مع الاتحاد المصرفي الفرنسي بصفته جمعية مهنية تمثل المؤسسات المصرفية؛ (...) من الطبيعي أن تستمع الإدارة الضريبية للأسئلة المطروحة وتجيب على دافعي الضرائب بشأن طرق تطبيق القانون الضريبي». وتضيف الوزارة أنه «تم إجراء العديد من عمليات الفحص، مما أدى إلى تعديلات ضريبية كبيرة بالإضافة إلى الملاحقات القضائية؛ وستستمر جميع هذه الإجراءات بحزم».

يطالب السيناتور بشدة وزير الاقتصاد بسحب النص التطبيقي الصادر في 17 أبريل الماضي، وألا يصدر أي نص آخر دون موافقة البرلمان. ووفقاً له، فإن الخسارة المحتملة للمال العام بسبب استمرار هذه الممارسة تتراوح بين 1 و 1.5 مليار يورو. يتساءل: «إذا لم يتم سحب هذا النص، فلا أرى كيف يمكن مطالبة الفرنسيين بالمشاركة في جهود الادخار الجماعي. كيف نطلب توفير 40 مليار ونسمح من ناحية أخرى باستمرار الاحتيال؟»

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.