
في كلمات قليلة
برنامج المساعدات الحكومية لتجديد المنازل في فرنسا MaPrimeRénov' يواجه انتقادات بسبب تأخيرات "غير مسبوقة" في صرف المدفوعات. الوضع يهدد شركات البناء بالإفلاس ويدفع المتضررين للاحتجاج.
يواجه برنامج MaPrimeRénov' الحكومي الفرنسي، الذي يهدف إلى تشجيع المواطنين على تجديد منازلهم لتحسين كفاءة استهلاك الطاقة، انتقادات حادة بسبب مشكلات في التنفيذ وتأخيرات في صرف المساعدات المالية. اعترفت الوكالة الوطنية للإسكان (Anah)، المشرفة على البرنامج، في بيان رسمي بأن فترات معالجة الطلبات وصرف المدفوعات أصبحت "الأطول منذ بداية العام".
هذه التأخيرات أثارت استياءً كبيراً بين الأفراد والمهنيين في قطاع البناء الذين يعتمدون على هذه المساعدات. وتصاعد الغضب إلى درجة تنظيم تجمع احتجاجي يوم الاثنين في باريس أمام مقر الوكالة الوطنية للإسكان. شارك في التجمع حوالي عشرين شخصاً، معظمهم من المقاولين وعمال البناء، بالإضافة إلى بعض الأفراد المستفيدين من البرنامج، للتنديد بهذه المشكلات.
تحدث تيري فلاك، مدير شركة مقاولات من منطقة إيل دو فرانس، عن وضع مالي حرج تواجهه شركته بسبب طول فترات انتظار المدفوعات. وحذر قائلاً: "نحن على وشك الإفلاس لأنني لم أحصل على أكثر من 800 ألف يورو مستحقة عن أعمال تم تنفيذها في إطار البرنامج".
يُعرقل الخلل في هذا البرنامج، الذي يعد جزءاً من جهود الحكومة لدعم التحول الطاقوي وتخفيف أعباء فواتير الطاقة على المواطنين، مسار تجديد المنازل ويضع الكثير من الشركات والأسر في مواجهة صعوبات مالية جسيمة.