تداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية: ضربة موجعة لقطاع الكونياك في شارنت

في مصنع للكونياك في منطقة شارنت الفرنسية، «ريمي مارتن كونياك»، توقفت خطوط الإنتاج منذ يوم الاثنين 14 أبريل. إنه وضع لم يسبق له مثيل.

ديفيد شارير، أمين المخزن في الموقع، لا يصدق عينيه. فبدلاً من المشهد المعتاد لشاحنات تدخل وتخرج، يرى موقف سيارات مهجورًا.

اضطرت دار الكونياك هذه، وهي المصنفة الثالثة في القطاع، إلى وقف التعبئة بسبب الرسوم الجمركية التي أعلنتها الولايات المتحدة. تم وضع ثلثي الموظفين في بطالة جزئية.

«نحن نعيش في المنطقة، (...) ونعاني من ضرائب غير عادلة». سيخسرون 140 يورو شهريًا لمدة أسبوع واحد على الأقل في الشهر، وحتى يونيو على الأقل.

يقول ديفيد شارير بأسف: «نحن نعيش في المنطقة، وبسبب الخيارات السياسية، نعاني من ضرائب غير عادلة».

يقع قطاع الكونياك بين فكي كماشة سوقيه الرئيسيين: الصين، التي تطبق رسومًا جمركية إضافية بنسبة 34.8٪ في شكل ضمان، انتقامًا للرسوم الأوروبية على السيارات الكهربائية، والولايات المتحدة، التي تواصل حاليًا تطبيق 10٪ إضافية على المنتجات المستوردة من فرنسا، والتي يمكن أن تفرض عليها ضرائب أكبر في الأشهر المقبلة. هذه الحرب التجارية تهدد 70 ألف وظيفة.