
في كلمات قليلة
العقارات التي كانت سابقاً غير شعبية بسبب كفاءة طاقتها المنخفضة تعود لتثير اهتمام المشترين. الأسباب الرئيسية هي انخفاض الأسعار وإمكانية تحقيق ربح بعد التجديد، رغم الحظر الوشيك على تأجير مثل هذه العقارات.
لفترة طويلة، كانت العقارات المصنفة على أنها ذات كفاءة طاقة منخفضة (المعروفة بـ "الغربال الحراري") تُعتبر غير مرغوبة ويتجنبها المشترون. لكن يبدو أن هذا النوع من المساكن، الذي يتميز بسوء التدفئة والعزل، بدأ يستعيد جاذبيته لدى المشترين مرة أخرى، على الرغم من القيود الحالية والمستقبلية.
تجدر الإشارة إلى أنه اعتباراً من 1 يناير 2025، لن يُسمح بتأجير العقارات المصنفة ضمن الفئة G على ملصق الطاقة، وسيتبعها حظر تأجير العقارات المصنفة F اعتباراً من عام 2028. هدفت هذه الإجراءات إلى دفع الملاك لإجراء تحسينات على كفاءة الطاقة، لكنها أيضاً قللت من جاذبية هذه العقارات للمستثمرين والمستأجرين المحتملين.
مع ذلك، شهدت الأشهر الأخيرة تحولاً في الوضع. يبدو أن عيوب هذه العقارات لم تعد تخيف المشترين، الذين يرون الآن فيها فرصة استثمارية واعدة. وقد ساهمت عدة عوامل في هذا التغيير.
أولاً، انخفضت الأسعار. البائعون الذين كانوا سابقاً يقللون من تأثير التصنيف المنخفض لكفاءة الطاقة على قيمة العقار أصبحوا اليوم أقل تشدداً في مطالبهم. نتج عن ذلك انخفاض في الأسعار، كان طفيفاً أو كبيراً حسب المنطقة.
من جانبهم، يرى المشترون في شراء هذه العقارات بأسعار منخفضة فرصة لتحقيق ربح مستقبلي. إنهم يخططون لإجراء أعمال التجديد اللازمة لتحسين العزل والتدفئة، وبالتالي رفع تصنيف كفاءة الطاقة للعقار. بعد التجديد، يمكن بيع هذه العقارات بسعر أفضل أو تأجيرها دون قيود، مما يحقق ربحاً من الفرق بين سعر الشراء وتكاليف التجديد وقيمة السوق بعد التحديث.
بهذا، وعلى الرغم من القيود التنظيمية، تتحول العقارات ذات كفاءة الطاقة المنخفضة من عبء إلى فرصة استثمارية محتملة ومشروع تجديد مربح، في ظل تغيرات سوق العقارات وسعي المشترين لإيجاد خيارات ميسورة التكلفة وفرص لتحقيق الربح.