تحول تاريخي في أسواق المال العالمية: لماذا أصبحت سندات الديون هي "الرئيس الحقيقي" للاقتصاد؟

تحول تاريخي في أسواق المال العالمية: لماذا أصبحت سندات الديون هي "الرئيس الحقيقي" للاقتصاد؟

في كلمات قليلة

يشهد العالم المالي تحولاً تاريخياً، حيث أصبحت أسواق الديون هي المحرك الرئيسي للأخبار بدلاً من أسواق الأسهم. أدى ارتفاع الديون الحكومية العالمية، وخاصة في الولايات المتحدة، إلى ارتفاع أسعار الفائدة وفقدان الدين الأمريكي لأعلى تصنيف "Aaa"، مما يثير قلق المستثمرين بشأن الاستقرار المالي طويل الأجل.


شهدت الأيام القليلة الماضية تحولاً جذرياً في مركز ثقل الأخبار المالية العالمية، حيث انتقل الاهتمام من أسواق الأسهم، التي تتسم بالتقلب، إلى أسواق السندات والديون، التي تعتبر "المدير الحقيقي" للكوكب المالي. ويصف المحللون هذا التحول بأنه حدث تاريخي.

من اليابان إلى الولايات المتحدة مروراً بالمملكة المتحدة، ارتفعت أسعار الفائدة المطبقة على الديون الحكومية طويلة الأجل إلى مستويات عالية. ويطرح هذا الارتفاع تساؤلاً حول ما إذا كان يجب على المستثمرين القلق بشأن هذه التطورات.

تعتبر أسواق السندات أضخم بكثير من أسواق الأسهم، وهي الساحة التي يتم فيها تداول سندات الديون. وبسبب العوائد الثابتة التي توفرها، تحظى هذه السندات بأعلى طلب من كبار المستثمرين والمؤسسات المالية العالمية.

وفي الولايات المتحدة، يثير الدين الفيدرالي الأمريكي، الذي وصل إلى إجمالي فلكي، قلقاً متزايداً. وقد فقدت الولايات المتحدة مؤخراً آخر تصنيف ائتماني لها من الدرجة "Aaa"، وهو التصنيف الأفضل والأكثر طمأنة على الإطلاق.

ويعزى هذا التدهور بشكل أساسي إلى خطط الميزانية الطموحة. ويشير الخبراء الماليون إلى أن خطة الميزانية، التي أطلق عليها اسم "Big Beautiful Bill"، ستزيد الدين الفيدرالي بأكثر من 20 تريليون دولار على مدى العقد المقبل، بل وقد تزيد أكثر إذا تراجع النمو الاقتصادي الأمريكي. إن هذا التراكم الهائل في الدين العام هو ما يدفع المستثمرين إلى إعادة تقييم المخاطر وتغيير تركيزهم نحو أسواق الديون.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.