
في كلمات قليلة
تشهد الأسواق المالية العالمية تحولاً تاريخياً مع تركيز الانتباه على أسواق السندات. ترتفع عائدات الديون الحكومية عالمياً، وفقدت الولايات المتحدة أعلى تصنيف ائتماني لديونها وسط تزايد الدين الفيدرالي.
في الأيام الأخيرة، انتقل مركز الثقل للأخبار المالية العالمية. أصبح التركيز الآن على أسواق السندات الحكومية، التي يطلق عليها البعض لقب «الأرباب الحقيقيين» لعالم المال، بدلاً من التركيز المعتاد على أسواق الأسهم والبورصات.
من اليابان إلى الولايات المتحدة مروراً بالمملكة المتحدة، ارتفعت معدلات الفائدة المطبقة على الديون الحكومية طويلة الأجل إلى مستويات عالية. هل يجب القلق بشأن هذا الارتفاع؟
تعد أسواق السندات أضخم بكثير من أسواق الأسهم، وهي المنصة التي يتم فيها تداول أدوات الدين. تُعتبر هذه الأدوات الأكثر تفضيلاً لدى كبار المستثمرين نظراً لعائداتها الثابتة. في الولايات المتحدة، بلغ الدين الفيدرالي رقماً فلكياً. ومؤخراً، فقدت الديون الحكومية الأمريكية آخر تصنيف لها من فئة «Aaa»، والذي كان يعتبر الأعلى والأكثر ضماناً.
ويرجع ذلك جزئياً إلى السياسات المالية. فما يُعرف بـ «مشروع القانون الجميل والكبير» (Big Beautiful Bill) – وهو لقب ميزانية إدارة ترامب – «سيزيد الدين الفيدرالي بأكثر من 20 تريليون دولار على مدى العقد القادم، وربما أكثر إذا ضعف النمو الاقتصادي الأمريكي»، كما يعلق أحد خبراء السوق.