
في كلمات قليلة
يواجه مصنع بيريه في فيرجيز خطر فقدان علامة «مياه معدنية طبيعية» بعد حوادث تلوث، مما يثير مخاوف بشأن مستقبل العمال والاقتصاد المحلي.
"بالطبع، هذا يقلقنا قليلاً"، يقول بيير*.
هذا الموظف في بيريه هو أحد الأشخاص القلائل الذين يوافقون على التحدث في فيرجيز، في مقاطعة غارد، بعد آخر التطورات التي طالت العلامة التجارية الشهيرة للمياه الغازية. أفادت خلية التحقيق في راديو فرنسا أن مصنع بيريه في المقاطعة تعرض لحوادث تلوث جديدة، خاصة بالبكتيريا المسببة للأمراض. طلبت وكالة الصحة الإقليمية في أوكسيتاني (ARS) من محافظ غارد سحب علامة «مياه معدنية طبيعية» من العلامة التجارية. سيكون مثل هذا القرار كارثيًا في فيرجيز، حيث يوظف مصنع بيريه ألف شخص.
يعمل بيير في بيريه منذ عشر سنوات وهو قلق بشأن المستقبل. «نتساءل عما إذا كانت ستكون هناك خطة اجتماعية، أو شيء سيتم القيام به في هذا الاتجاه. أعتقد أن هناك أشخاصًا يطرحون أسئلة حول المستقبل، حول ما سيصبح عليه الوضع»، كما يوضح. ويضيف بيير أن إعادة الهيكلة ستكون غير مفهومة، خاصة وأن المصنع استثمر الكثير في موقع فيرجيز في السنوات الأخيرة.
عبوة مياه بيريه في عربة التسوق
لكي يستمر ذلك، يمكن للموظفين الاعتماد على تضامن السكان. في موقف سيارات أحد المتاجر الكبرى، يقول إيمانويل إنه «فخور بكونه من فيرجيز». علاوة على ذلك، يوجد في عربة التسوق الخاصة به عبوة مياه بيريه. يقول هذا الأب: «أنا أستمر في شرائها، وهذا لا يزعجني». ويأسف لهذا الحادث الجديد من التلوث، لكن ما يخشاه أيضًا هو العواقب المحتملة على التوظيف في مقاطعة غارد، حيث يتجاوز معدل البطالة 10٪. ويضيف إيمانويل: «سيكون هذا هو الأكثر مأساوية، لأن الحصول على وظيفة في أيامنا هذه أمر صعب. سيكون العثور على وظيفة أخرى في الظروف الحالية أمرًا مؤسفًا».
ويرى ميغيل أن فيرجيز لن تتعافى من خسارة المصنع. يعرف هذا المعلم كل ما قدمته بيريه للبلدية. ويوضح: «في زمن الضرائب المهنية، مع كل الضرائب، توجد بنى تحتية في فيرجيز ضخمة مقارنة بحجم المدينة». ويحذر: «يجب صيانة هذه البنى التحتية، لذلك إذا تم إغلاقها أو إذا انخفضت الأرقام، فبالتأكيد سيكون هناك دخل أقل من المال، لذلك سيكون الأمر كارثيًا حقًا».
تنتظر البلدية بأكملها بفارغ الصبر قرار محافظ غارد، الذي سيعلن في غضون أيام قليلة ما إذا كان بإمكان بيريه الاحتفاظ بعلامة «مياه معدنية طبيعية».
* تم تغيير الاسم