تراجع النشاط الصناعي في الصين للشهر الثاني على التوالي يثير مخاوف بشأن الاقتصاد

تراجع النشاط الصناعي في الصين للشهر الثاني على التوالي يثير مخاوف بشأن الاقتصاد

في كلمات قليلة

شهد القطاع الصناعي في الصين انكماشًا في النشاط للشهر الثاني على التوالي خلال مايو، وفقًا للبيانات الرسمية. بلغ مؤشر مديري المشتريات (PMI) 49.5 نقطة. تُشير التوقعات إلى عدم اليقين بسبب ضعف الطلب المحلي، أزمة العقارات، والتوترات التجارية المتزايدة مع الولايات المتحدة.


تواصل النشاط الصناعي في الصين الانكماش للشهر الثاني على التوالي في مايو، على الرغم من الإجراءات التي تتخذها بكين لدعم الاقتصاد. أظهرت بيانات رسمية نُشرت يوم السبت أن مؤشر مديري المشتريات (PMI) للقطاع الصناعي، وهو مؤشر رئيسي لوضع الصناعة، بلغ 49.5 نقطة في مايو. يشير الرقم أقل من 50 إلى انكماش في النشاط، بينما يدل الرقم فوق 50 على النمو.

يُعد مؤشر مايو أعلى بقليل من قراءة أبريل البالغة 49، وهي الفترة التي شهدت أول انكماش في النشاط الصناعي الصيني بعد أن سجل أعلى معدل نمو له في عام خلال مارس. أما مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير الصناعي (الخدمات) فقد تراجع قليلاً ليصل إلى 50.3 نقطة مقارنة بـ 50.4 في أبريل، لكنه بقي في منطقة النمو.

يُشير محللون إلى أن الديناميكية الاقتصادية في الصين لا تزال مستقرة، ولكن التوقعات غير مؤكدة. أحد العوامل التي تزيد من عدم اليقين هو التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين. تعليقات صدرت مؤخراً عن مسؤولين أمريكيين تشير إلى احتمال تفاقم التوترات. على الرغم من أن البلدين اتفقا في مايو على تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يومًا في هدنة تجارية، فإن التصريحات الأخيرة توحي بأن المفاوضات في "مأزق إلى حد ما".

هذه التوترات التجارية المتزايدة تخلق حالة من عدم اليقين المستمر للشركات الصينية والأمريكية العاملة في التجارة الدولية.

في مارس، حددت بكين هدفًا لنمو الناتج المحلي الإجمالي حوالي 5% هذا العام. يعتبر العديد من الاقتصاديين هذا الهدف طموحًا للغاية، بالنظر إلى استمرار ضعف الطلب المحلي والأزمة المستمرة في قطاع العقارات، وهما عاملان يضغطان على الاقتصاد الصيني بأكمله.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.