تراجع ثقة الأسر الفرنسية في مايو وسط مخاوف بشأن المستقبل المالي والبطالة

سجل مؤشر ثقة الأسر في فرنسا تراجعًا في شهر مايو، وفقًا للبيانات الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (INSEE). انخفض المؤشر بمقدار ثلاث نقاط مقارنة بشهر أبريل ليستقر عند 88.

لا يزال هذا المستوى أقل بكثير من متوسطه التاريخي البالغ 100. يعكس التراجع المخاوف المتزايدة التي يعبر عنها الفرنسيون بشأن مستوى معيشتهم المستقبلي، وضعهم المالي، وتوقعاتهم حول سوق العمل.

وفقًا لتقرير INSEE يوم الجمعة، عبرت الأسر التي شملها الاستطلاع عن ثقة أقل فيما يتعلق بوضعها المالي السابق (تراجع بمقدار 4 نقاط) ووضعها المالي المستقبلي (تراجع بمقدار 3 نقاط). كما انخفضت نسبة الأسر التي ترى أن الوقت غير مناسب لإجراء عمليات شراء كبيرة (تراجع بمقدار 4 نقاط).

لاحظ المعهد الوطني للإحصاء أيضًا انخفاضًا حادًا في ثقة الأسر بشأن مستوى معيشتها المستقبلي، حيث خسر المؤشر المرتبط بذلك 5 نقاط (-59 نقطة) ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أبريل 2023، بينما خسر المؤشر المتعلق بمستوى المعيشة السابق نقطة واحدة.

كما تزايدت مخاوف الأسر بشكل كبير بشأن تطور البطالة، وفقًا لـ INSEE. ارتفع المؤشر المرتبط بالبطالة بتسع نقاط مقارنة بالشهر السابق (من 52 إلى 61 نقطة)، ووصل إلى أعلى مستوى له منذ مايو 2015 (باستثناء أزمة الصحة)، ليستقر فوق متوسطه طويل الأجل بشكل ملحوظ. تجدر الإشارة أيضًا إلى أن نسبة الأسر التي تتوقع تسارع الأسعار خلال الاثني عشر شهرًا القادمة تراجعت قليلًا.