ترانسافيا تستبدل إير فرانس على الرحلات الداخلية الرئيسية بأسعار قد تكون مخفضة: ما تأثير ذلك على المسافرين؟

أعلنت شركة الطيران ترانسافيا، الذراع الاقتصادي لمجموعة إير فرانس-كيه إل إم، عن توليها مسؤولية تشغيل عدد من الخطوط الجوية الداخلية الرئيسية في فرنسا. ابتداءً من مارس 2026، ستبدأ ترانسافيا بتسيير الرحلات بين باريس ونيس، وباريس ومرسيليا، وباريس وتولوز، وهي خطوط كانت تخدمها سابقاً الشركة الأم إير فرانس.

تثير الأسعار التي أعلنت عنها ترانسافيا لهذه الرحلات اهتماماً كبيراً بين المسافرين. على سبيل المثال، تم الإعلان عن تذاكر على خط باريس-نيس بأسعار تبدأ من 45 يورو للرحلة الواحدة. ومن المخطط تسيير ما يصل إلى ثماني رحلات يومياً على هذا الخط من مطار أورلي اعتباراً من مارس 2026.

ومع ذلك، وبالرغم من جاذبية الأسعار، يعرب العديد من المسافرين عن شكوكهم بشأن جودة الخدمة التي ستقدمها شركة الطيران الاقتصادي. تتمحور المخاوف الرئيسية حول الالتزام بالمواعيد وإمكانية إلغاء الرحلات. يؤكد المسافرون المعتادون على معايير إير فرانس على أهمية دقة المواعيد.

البحث عن تذاكر بالسعر الأدنى المعلن (45 يورو) للفترة بين أبريل ونهاية يونيو 2026 أظهر أن عدد هذه التذاكر محدود للغاية. يؤكد خبراء سوق الطيران أن هذه الأسعار المنخفضة جداً هي في الأساس "سعر استدعاء" (appel price)، أي سعر تسويقي لجذب الانتباه. ووفقاً لأرنو إيميه، المدير العام لشركة الاستشارات "سيا بارتنرز"، فإن هذه الاستراتيجية منطقية تماماً لشركات الطيران الاقتصادي وممكنة التطبيق، حيث ستكون غالبية التذاكر بأسعار أعلى تتحدد بناءً على العرض والطلب والخيارات الإضافية التي يختارها المسافر.

يأتي نقل هذه الخطوط الداخلية من إير فرانس إلى ترانسافيا في إطار استراتيجية توسيع نشاط القطاع الاقتصادي داخل المجموعة. تواصل ترانسافيا التوسع بقوة، لتحل محل الرحلات التقليدية بخيارات أكثر توفيراً على عدد من الوجهات.