
في كلمات قليلة
وفقاً لتوقعات Insee، من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي في فرنسا إلى 0.6% عام 2025. يشير المعهد أيضاً إلى استمرار مستويات عالية من المدخرات وارتفاع مرتقب في معدلات البطالة.
توقع المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية (Insee) في فرنسا، على غرار غالبية المتنبئين الاقتصاديين، نمواً اقتصادياً ضعيفاً للبلاد في عام 2025، بنسبة لا تتجاوز 0.6% من الناتج المحلي الإجمالي.
يأتي هذا التوقع ليقارن بالنمو المسجل في الأعوام السابقة (1.6% في 2023 و 1.1% في 2024)، حيث أظهر الاقتصاد الفرنسي مرونة أكبر مقارنة بدول أوروبية أخرى. لكن في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة الأوروبية ككل ديناميكية داخلية أقوى، مع توقعات بنمو متوسط يبلغ 1.3%، يبدو المسار الفرنسي معاكساً.
تشير هذه التوقعات المتشائمة إلى تحديات كبيرة تواجه إغلاق ميزانية عام 2026، التي تتطلب جهوداً لضبط النفقات بقيمة 40 مليار يورو. بالإضافة إلى ضعف النمو، يشير المعهد إلى استمرار مستويات عالية من المدخرات لدى الأفراد، ويتوقع ارتفاعاً في معدلات البطالة.
على الرغم من تراجع معدلات التضخم حالياً وتحسن القوة الشرائية بعض الشيء، يواصل المستهلكون الادخار بمستويات مرتفعة، مما يؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي العام. ترسم هذه العوامل مجتمعةً صورة معقدة للاقتصاد الفرنسي في المدى القريب، مما يتطلب تدابير هيكلية لتحفيز الديناميكية الاقتصادية.