في كلمات قليلة
يضرب أصحاب المطاعم في جزيرة باروس اليونانية عن العمل احتجاجاً على القيود الحكومية الجديدة على استخدام المساحات الشاطئية، والتي تم فرضها عقب احتجاجات المواطنين العام الماضي. يرى أصحاب الأعمال أن هذه القواعد تعيق عملهم خلال الموسم السياحي.
تشهد جزيرة باروس اليونانية، المعروفة بجاذبيتها السياحية الكبيرة، موجة جديدة من التوتر، ولكن هذه المرة بين السلطات والمهنيين العاملين في قطاع السياحة. فقد أغلقت المطاعم في الميناء الرئيسي لهذه الجزيرة التابعة لأرخبيل سيكلاديس، وهي واحدة من أكثر الجزر زيارة، أبوابها يوم الخميس الماضي احتجاجاً على القيود الحكومية التي تمنعهم من استخدام المساحات العامة على الشاطئ.
تأتي هذه الاحتجاجات بعد "حركة المناشف" التي اندلعت في أغسطس 2023 في هذه الجزيرة السياحية بشدة. حينها، عبّر مواطنون يونانيون عن غضبهم ضد الاستخدام غير القانوني للشواطئ من قبل حانات ومطاعم الشاطئ. لاقت هذه الحركة صدى وتأثيراً، حيث شرعت الحكومة في إعادة النظام وفرض قيود جديدة.
أوضح رئيس بلدية باروس، كوستاس بيزاس، لوكالة الأنباء أن هناك "موجة غضب حقيقية بين المهنيين في الجزيرة" لأنهم، على حد قوله، "لم يتمكنوا قانونياً من استئجار الواجهة البحرية في الميناء الرئيسي في باريكيا منذ خمس سنوات". وأضاف أن الغرامات المفروضة على الاستخدام غير القانوني للمساحات الساحلية في باريكيا تضاعفت أربع مرات.
يرى المهنيون أن هذه القيود "توجه ضربة قوية للمهنيين الذين يعتمدون على مئات الآلاف من الزوار كل عام" في هذه الجزيرة الرائجة الواقعة في أرخبيل سيكلاديس والتي شهدت طفرة عقارية في السنوات الأخيرة.
فرضت الحكومة قيوداً وزادت الضرائب والغرامات على الشركات العاملة على الواجهة البحرية بعد تزايد حركات المواطنين الغاضبين من احتلال الشواطئ بشكل غير قانوني.
يقول المحتجون: "الصيف هنا. هناك آلاف الزوار الذين يرغبون في الاستمتاع بوجباتهم على الواجهة الساحلية في باريكيا وفي مناطق أخرى في باروس تواجه نفس المشكلة". شرح نيكولاس جيانوليس، صاحب مطعم يبلغ من العمر 35 عاماً: "نريد أن ندفع ونحصل على ترخيص" لاستخدام المساحة العامة ووضع طاولاتنا هناك.
وفقاً له، لا يمكن استخدام جزء من الواجهة البحرية في باريكيا دون تصريح مناسب، في حين كانت المطاعم تستقبل زبائنها هناك منذ حوالي ثلاثين عاماً.
خلال صيف 2023، أطلق مواطنون غاضبون في باروس ما عرف بـ"حركة المناشف" للمطالبة بحرية الوصول إلى الشواطئ، والتي كانت مقيدة بسبب الانتشار غير القانوني لكراسي الاستلقاء والمظلات. انتشرت هذه الحركة في جميع أنحاء اليونان وأجبرت السلطات على تعزيز الرقابة.
استقبلت اليونان عدداً قياسياً من الزوار في عام 2023، حيث بلغ 40.7 مليون زائر، مما يؤكد أن السياحة أصبحت قطاعاً أساسياً لاقتصاد البلاد.
