وارن بافيت يعالج "جشع المديرين التنفيذيين" في رسالته الوداعية لمساهمي بيركشاير هاثاواي

وارن بافيت يعالج "جشع المديرين التنفيذيين" في رسالته الوداعية لمساهمي بيركشاير هاثاواي

في كلمات قليلة

في رسالته الأخيرة لمساهمي بيركشاير هاثاواي، يناقش المستثمر الأسطوري وارن بافيت "جشع المديرين التنفيذيين"، ويسلط الضوء على دور الحظ في نجاحه، ويقدم نصائح حول التواضع والتعامل مع المسؤوليات الكبيرة.


يستعد المستثمر الأسطوري وارن بافيت، البالغ من العمر 95 عامًا، للتنحي عن منصبه كمدير عام لمجموعة شركات بيركشاير هاثاواي (Berkshire Hathaway) التي بناها على مدى عقود. في رسالة وُصفت بأنها بمثابة "رسالة وصية" وجهها إلى مساهميه يوم الاثنين، قدم بافيت درسًا في التواضع وتناول مواضيع مهمة تتعلق بالمسؤولية والأخلاق في عالم الأعمال.

لم يتردد بافيت في التطرق إلى قضية "جشع المديرين التنفيذيين للشركات"، مؤكدًا على ضرورة الالتزام بالتواضع والنزاهة. كما أشار إلى أن نجاحه لم يكن محض اجتهاد شخصي فحسب، بل يعود جزء كبير منه إلى "حظ الولادة"، حيث وصف ولادته في الولايات المتحدة عام 1930، بصحة جيدة وذكاء معقول، وبصفته رجل أبيض، بأنه كان "محظوظًا" للغاية.

من المتوقع أن يسلم وارن بافيت زمام الإدارة العامة للمجموعة إلى جريجوري أبيل، البالغ من العمر 63 عامًا، بحلول نهاية العام. في رسالته، خاطب بافيت أيضًا أبناءه الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 67 و70 و72 عامًا، والذين يشغلون مناصب إدارية في المجموعة. وقد طمأنهم بأنه لا يُطلب منهم تحقيق "المعجزات" ولا الخوف من الفشل أو خيبات الأمل، مؤكدًا أنها "حتمية" وأنه هو نفسه مر بها كثيرًا.

بالإضافة إلى ذلك، حذر بافيت من أنه نظرًا للحجم الهائل لشركة بيركشاير، فإن العديد من الشركات الأخرى قد تحقق أداءً أفضل في سوق الأسهم خلال السنوات العشر أو العشرين القادمة، وهو ما يُعد بمثابة تخفيف للضغط عن خلفائه وأبنائه.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.