
في كلمات قليلة
توقعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى ذروته قبل نهاية العقد ويبدأ بالانخفاض بحلول عام 2030. يُعد هذا التراجع المتوقع الأول منذ عام 2020، ويُعزى إلى العوامل الاقتصادية وتطور البدائل.
توقعت وكالة الطاقة الدولية (IEA) في تقرير جديد أن يشهد استهلاك النفط العالمي انخفاضاً طفيفاً بحلول عام 2030. ويمثل هذا التراجع أول علامة على تدهور الطلب على هذا الوقود الأحفوري منذ عام 2020، وهو العام الذي شهد اضطراباً غير مسبوق بسبب جائحة كوفيد.
تشير توقعات الوكالة إلى أن الطلب العالمي على النفط سيصل إلى ذروته قبل نهاية العقد الحالي. وبعد بلوغ مستوى قياسي يبلغ حوالي 105.5 مليون برميل يومياً في العام السابق، يُنتظر أن ينخفض الاستهلاك قليلاً في عام 2030.
ووفقاً للتقرير، من المتوقع أن يبدأ هذا الانخفاض في استهلاك النفط بالظهور في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط عالمياً، اعتباراً من عام 2026، وفي الصين، ثاني أكبر مستهلك، في عام 2028.
وتعزو وكالة الطاقة الدولية تباطؤ النمو ثم انخفاض الطلب العالمي على النفط إلى عوامل متعددة، منها تباطؤ النمو الاقتصادي، والتوترات التجارية العالمية، والاختلالات المالية. كما يسهم تسارع وتيرة استبدال النفط في قطاعات النقل، بفضل انتشار السيارات الكهربائية، وفي إنتاج الطاقة، في هذا التوجه.
في المقابل، تتبنى منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) رؤية مختلفة، واصفةً نظرية ذروة الطلب على النفط بأنها "وهم". أكد الأمين العام لأوبك، هيثم الغيص، أن الطلب على النفط يسجل أرقاماً قياسية جديدة كل عام، وتتوقع المنظمة استمرار النمو بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً في كل من عامي 2025 و2026.