
في كلمات قليلة
شهدت سوق الأسهم الأمريكية ارتفاعاً يوم الخميس. جاء الارتفاع مدعوماً بقرار محكمة أمريكية يوقف رسوم ترامب الجمركية ونتائج مالية قوية لشركة نفيديا.
افتتحت الأسهم الأمريكية تعاملاتها يوم الخميس على ارتفاع ملحوظ، مدعومة بقرار محكمة أمريكية بوقف الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى النتائج المالية القوية لشركة نفيديا (Nvidia).
في التعاملات المبكرة، صعد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.16%، وقفز مؤشر ناسداك المركب الغني بأسهم التكنولوجيا بنسبة 1.51%، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.87%.
الدافع الرئيسي للارتفاع كان قرار محكمة التجارة الدولية الأمريكية. حيث قضى ثلاثة قضاة بأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات تتجاوز صلاحيات الرئيس وتدخل ضمن اختصاص الكونغرس. هذا القرار يعلّق مؤقتاً تطبيق الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك والصين، بالإضافة إلى الرسوم "المتبادلة" الأوسع التي أُعلن عنها في أبريل.
علّق آدم سارحان من شركة 50 بارك إنفستمنتس بأن "الرسوم الجمركية وعدم اليقين بشأن ما سيحدث تالياً شكّلا أكبر تهديد لسوق الأسهم هذا العام"، مضيفاً أن "هذا القرار القضائي يزيل جزءاً كبيراً من هذا التهديد في الوقت الحالي". ومع ذلك، فقد استأنفت الحكومة الأمريكية القرار بالفعل، وأشار سارحان إلى أن الرئيس ترامب "سيجد طريقة أخرى لتطبيق رسومه إذا أراد".
العامل الآخر الذي دعم السوق كان النتائج المبهرة لشركة نفيديا، التي أُعلنت يوم الأربعاء بعد إغلاق السوق. تجاوزت عملاق أشباه الموصلات ومصنّع الرقائق المتخصصة في الذكاء الاصطناعي التوقعات لأرباح الربع الأول من عامها المالي، مما أدى إلى ارتفاع سهمها بنسبة 6.32%. هذا الأداء القوي لنفيديا انعكس إيجاباً على قطاع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بأكمله، حيث ارتفعت أسهم شركات مثل ميكرون (+2.12%) وإيه إم دي (+2.05%) وكوالكوم (+1.18%).
في سياق المؤشرات الاقتصادية الأخرى، أظهر التقدير الثاني للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الأول انكماش الاقتصاد بنسبة 0.2% على أساس سنوي، وهو ما كان أفضل قليلاً من التقدير الأولي الذي كان يشير إلى انكماش بنسبة 0.3%. في المقابل، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية الأسبوع الماضي بمقدار 14 ألف طلب، متجاوزة توقعات المحللين، مما يشير، وفقاً لخبراء، إلى "بداية ظهور علامات ضعف في سوق العمل".
ينتظر المستثمرون الآن صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي.
في سوق السندات، انخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات قليلاً إلى 4.45%.
على الرغم من الارتفاع العام، تراجعت أسهم بعض الشركات مثل سيلزفورس (Salesforce) بنسبة 6.27% رغم تجاوزها للتوقعات في نتائجها وتوقعاتها السنوية، كما هوى سهم إتش بي (HP) بنسبة 7.67% بعد إعلانه عن ربع مالي مخيّب للآمال وخفض توقعاته السنوية، عازياً ذلك جزئياً إلى البيئة الاقتصادية غير المؤكدة والرسوم الجمركية.