وزيرة العمل الفرنسية تصف تمويل الحماية الاجتماعية بـ«الشذوذ الفرنسي»

وزيرة العمل الفرنسية تصف تمويل الحماية الاجتماعية بـ«الشذوذ الفرنسي»

في كلمات قليلة

وصفت وزيرة العمل الفرنسية تمويل جزء كبير من الحماية الاجتماعية عبر مساهمات العمل بأنه «شذوذ» يضر بالتوظيف والقوة الشرائية. الحكومة الفرنسية تدرس خيارات متعددة ضمن خطة إصلاح تهدف لتحقيق توازن النظام المالي.


قالت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الوزراء المسؤولة عن العمل والتوظيف، أستريد بانوسيان-بوبيه، يوم الخميس، إن هناك «شذوذاً فرنسياً» في نظام تمويل الحماية الاجتماعية.

وأشارت الوزيرة، في مقابلة مع قناة TF1، إلى أنه في فرنسا «يتم تمويل 65% من الحماية الاجتماعية عن طريق العمل»، أي من خلال الاشتراكات التي يدفعها العاملون وأصحاب العمل. وأضافت أن هذا الوضع «يضر بالتوظيف، ويضر بالحفاظ على فرص العمل، ويضر أيضاً بالقوة الشرائية» للمواطنين.

وقالت الوزيرة: «هذا شذوذ فرنسي غير موجود في دول أوروبية أخرى تمكنت من التوفيق بين القدرة التنافسية الاقتصادية والتلاحم الاجتماعي. حان الوقت للنظر في هذا الموضوع».

تؤيد بانوسيان-بوبيه إصلاح النظام الحالي الذي تعتبره معيقاً للتوظيف والقوة الشرائية. وتستكشف الحكومة عدة خيارات في إطار خطة شاملة من المتوقع الإعلان عنها في منتصف يوليو.

وشددت الوزيرة على أن «العمل يجب أن يمول المخاطر المرتبطة بالعمل. وهذا يشمل معاشات التقاعد، وتأمين البطالة، وحوادث العمل، بالطبع. لكن العمل ليس من شأنه تمويل مخاطر عالمية».

كان رئيس الوزراء غابرييل أتال (النص الأصلي ذكر خطأً ف. بايرو - ملاحظة المحرر) قد دعا في نهاية مايو إلى «بذل جهد من جميع الفرنسيين» لتحسين المالية العامة، فاتحاً الباب لإمكانية فرض «ضريبة القيمة المضافة الاجتماعية» لتمويل الحماية الاجتماعية. هذا الإجراء، الذي تم التصويت عليه في عام 2012 ثم ألغاه الرئيس الذي خلفه ولم يتم تطبيقه مطلقاً، كان يتضمن تعويض تخفيض الاشتراكات التي تثقل كاهل العمل بزيادة في ضريبة القيمة المضافة، لتخصيص جزء من هذه الضريبة المفروضة على الاستهلاك لتمويل الضمان الاجتماعي.

ورداً على سؤال حول اقتراح النائب ماثيو لوفيفر (من حزب النهضة) بتطبيق «عام أبيض»، أي تجميد المساعدات الاجتماعية عند مستواها الحالي في عام 2026، قالت الوزيرة إن «العديد من الخيارات (...) مطروحة على الطاولة». وأضافت: «هذه أمور يجب بحثها ودراستها» ضمن مقاربة شاملة، «لكي يكون هناك بعد ذلك إعلان شامل اعتباراً من منتصف يوليو تقريباً».

وأكدت أنه «يجب أن تكون هناك خطة شاملة لإظهار أن الجهد مشترك تماماً في كل مكان ومن قبل الجميع في بلدنا».

اجتمع برلمانيون، وشركاء اجتماعيون، وممثلون عن النقابات المهنية في قطاع الصحة، وعدة وزراء في بداية الأسبوع في بيرسي لمناقشة «الروافع» اللازمة للعودة إلى التوازن المالي للضمان الاجتماعي قبل عام 2029، وهو هدف الحكومة على الرغم من العجز المزمن.

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.