يوم التضامن في فرنسا: كيف يعمل يوم العمل الإجباري غير المدفوع الأجر ولماذا تم تطبيقه

يوم التضامن في فرنسا: كيف يعمل يوم العمل الإجباري غير المدفوع الأجر ولماذا تم تطبيقه

في كلمات قليلة

يوم التضامن في فرنسا هو يوم عمل إلزامي لا يتقاضى فيه الموظفون أجراً. تُستخدم الأموال التي يتم جمعها لتمويل دعم ورعاية كبار السن وذوي الإعاقة من خلال نظام الضمان الاجتماعي.


في فرنسا، هناك يوم مميز قد يقع أحيانًا في عطلة رسمية، لكنه بالنسبة لبعض الموظفين يعتبر يوم عمل إلزامي وغير مدفوع الأجر. هذا اليوم يُعرف باسم "يوم التضامن" (Journée de solidarité).

تم تطبيق هذا اليوم منذ أكثر من عقدين بهدف جمع الأموال لتمويل دعم ورعاية كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة. ففي مقابل عدم دفع أجر هذا اليوم للموظف، تقوم الشركات بدفع مساهمة خاصة تذهب إلى نظام الضمان الاجتماعي الفرنسي، وتحديدًا إلى الفرع المسؤول عن تمويل برامج الاستقلالية والدعم لهذه الفئات (مثل دور رعاية المسنين ومراكز دعم ذوي الإعاقة والمساعدات الفردية).

في البداية، كان هذا اليوم مرتبطًا بشكل ثابت بيوم الاثنين التالي لعيد العنصرة (Lundi de Pentecôte)، وذلك لأنه عطلة رسمية تقع دائمًا يوم الاثنين. لكن هذه القاعدة تم تعديلها لاحقًا لتوفير مرونة أكبر.

منذ عام 2008، أصبح بإمكان أصحاب العمل تحديد يوم التضامن في أي يوم آخر من أيام السنة. يمكن أن يكون يوم عطلة آخر، أو خصم يوم من الإجازة السنوية للموظفين، أو حتى توزيع ساعات يوم التضامن على مدار عدة أيام. جاء هذا التعديل بعد احتجاجات من قطاع السياحة الذي تضرر من فقدان عطلة نهاية أسبوع طويلة في فترة مناسبة للسفر.

يساهم يوم التضامن سنويًا بمبالغ مالية كبيرة. على سبيل المثال، من المتوقع أن يحقق حوالي 3.5 مليار يورو في عام 2025. يمثل هذا المبلغ حوالي 8% من إجمالي ميزانية فرع دعم الاستقلالية في الضمان الاجتماعي، والذي يتم تمويله بشكل أساسي من الاشتراكات الاجتماعية التي تُخصم من الرواتب.

تفصيلاً، تدفع الشركات مساهمة تعادل 0.3% من إجمالي كتلة الأجور لديها، وهو ما يمثل الجزء الأكبر من الإيرادات (حوالي 2.4 مليار يورو). ومنذ عام 2013، يساهم المتقاعدون أيضًا بمبلغ يعادل 0.3% من قيمة معاشاتهم التقاعدية ومخصصاتهم الأخرى. تُستخدم هذه الأموال بعد ذلك في تمويل خدمات ومؤسسات محددة تقدم الدعم للفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.