
في كلمات قليلة
يرى وزير العدل الفرنسي أن الهجمات على السجون تهدف لترهيب الحراس لمنع تطبيق قانون مكافحة المخدرات الجديد.
صرح وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانين، الأربعاء، بأن الأفراد الذين هاجموا السجون في فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة «حاولوا ترهيب موظفي السجون لدفعهم إلى مطالبة الحكومة بعدم تبني القانون» ضد تهريب المخدرات. وأضاف دارمانين في تصريحات لإذاعة «فرانس إنتر» أن القانون الذي تم اعتماده نهائيًا مساء الثلاثاء، ينص على إنشاء أحياء شديدة الحراسة في السجون لأخطر المتاجرين بالمخدرات.
وتابع الوزير: «ما نقوم به ربما فعال». وأشار إلى وجود صلة بين فحص هذا القانون والهجمات التي استهدفت السجون وموظفي السجون في الأسابيع الأخيرة. وأوضح: «الأشخاص الذين أوقفناهم مرتبطون بتهريب المخدرات، وهناك على وجه الخصوص خمسة سجناء كانوا يتواصلون وينظمون أعمال الانتقام أو الترهيب هذه للدولة». وأكد الوزير أنهم فعلوا ذلك لأنهم لا يريدون الذهاب إلى النظام العقابي الذي يتم إنشاؤه حاليًا، والذي يهدف إلى عزلهم عن بقية العالم. وأردف: «من الواضح أنهم حاولوا ترهيب موظفي السجون للإضراب والتوقف عن العمل، ولمطالبة الحكومة بعدم تبني هذا القانون، لأنه إذا تم سنه غدًا وتطبيقه في يوليو، فلن يتمكن تجار المخدرات الذين سيدخلون هذه السجون من التواصل مع الخارج مرة أخرى».
وأشار دارمانين إلى وجود «ملامح مختلفة تمامًا» بين المهاجمين، حيث تم تمديد الحبس الاحتياطي لأربعة وعشرين شخصًا مساء الثلاثاء، بينما تم رفع الإيقاف عن اثنين، وفقًا لما أعلنه مكتب المدعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب، الذي تولى القضية. وتحدث الوزير عن «ملامح مختلفة تمامًا» بين الأشخاص الذين تم توقيفهم، من «أفراد صغار، وغالبًا ما يكونون قاصرين» إلى «المحرضين الذين نظموا الهجمات وفكروا فيها ووجدوا دائرة تمويل لها». وأكد: «لكن من الواضح أن الأمر لم يكن لا عنفًا يساريًا متطرفًا، ولا تدخلًا أجنبيًا، ولا نتيجة صدفة».
ومن بين الموقوفين، «هناك أشخاص قد يكونون أعضاء في مافيا DZ، لكنها ليست المنظمة الإجرامية الوحيدة في بلادنا»، وفقًا للوزير. وتعد مافيا DZ منظمة إجرامية يشتبه في ارتكابها العديد من جرائم القتل المتعلقة بالمخدرات في السنوات الأخيرة في مرسيليا.