
في كلمات قليلة
إقامة قرية مناهضة للفاشية في ناربون تزامناً مع تجمع حزب التجمع الوطني يعكس تصاعد التوتر السياسي في فرنسا.
أعلن فيليب بوتو، المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الاشتراكي الجديد المناهض للرأسمالية، عن إقامة قرية «مناهضة للفاشية» في ناربون (أود) يوم الخميس 1 مايو، بالقرب من تجمع حزب التجمع الوطني (RN). ويهدف هذا التجمع إلى أن يكون «موعداً هاماً ضد اليمين المتطرف»، وفقاً لتصريحات بوتو في برنامج «إيسي روسيون» (فرانس بلو سابقاً) هذا الصباح.
سيشهد 1 مايو مواجهة في ناربون، حيث من المتوقع حضور 5000 ناشط من التجمع الوطني في ساحة أرينا لحضور اجتماع الحزب بحضور مارين لوبان وجوردان بارديلا، بينما تدعو قوى اليسار، على بعد ثلاثة كيلومترات، إلى رد اجتماعي ومناهض للفاشية في قصر العمل في ناربون.
«استعادة الثقة بأنفسنا»
أكد المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الاشتراكي الجديد المناهض للرأسمالية حضوره قائلاً: «يبدو لنا اليوم جنونياً أن تعتقد الأوساط الشعبية أو تتصور أن اليمين المتطرف يمكن أن يكون حلاً للأزمة وأن يجد حلولاً للفقر أو البطالة أو الهشاشة».
يعترف فيليب بوتو بأن «المشكلة أيضاً، هي فينا في الواقع، لأننا نناقش اليمين المتطرف كثيراً»، لكن «بعد ذلك، يكشف هذا أيضاً عن كل نقاط ضعف اليسار وانقساماته». ويأسف بوتو لعدم وحدة المظاهرات في 1 مايو: «لقد علقنا منذ فترة طويلة في منطق المحلات الصغيرة، وهذا أصبح روتينياً، وعلينا أن نخرج من هذا الوضع».
وأعرب المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الاشتراكي الجديد المناهض للرأسمالية عن «اقتناعه بضرورة إعادة بناء حركة اجتماعية ويسار سياسي ناشط على الأرض. وإيجاد أفكار جذرية وأفكار للاحتجاج» لإعادة بناء الوحدة. وأضاف أن «الفكرة هي أيضاً استعادة الثقة بأنفسنا في معسكرنا الاجتماعي، والشعور بالقدرة على تغيير الأمور بأنفسنا، بدلاً من تفويض ذلك للآخرين، بمن فيهم الغرباء عن معسكرنا الاجتماعي».